وسط استمرار الإضراب العام في مختلف المدن الكردية بإيران، احتجاجًا على مقتل الفتاة مهسا أميني، خرج أهالي مدينة سقز مرة أخرى إلى الشوارع، ونظموا احتجاجات واسعة رفعوا خلالها شعارات مناهضة للنظام الإيراني.
وتزامنت هذه الاحتجاجات مع تجمعات مجموعة من الطلاب الجامعيين في طهران وأصفهان تنديداً بقتل مهسا أميني على يد “شرطة الإرشاد” الإيرانية.
وأظهر فيديو تلقته “إيران إنترناشيونال” رجال الأمن وهم يطلقون النار والقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين في ديواندره، بكردستان غربي إيران، فيما تشير التقارير إلى إصابة 7 أشخاص على الأقل من المتظاهرين برصاص قوات الأمن وتدهور صحة أحدهم.
كما أظهرت مقاطع الفيديو المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي أنه على الرغم من الأجواء الأمنية المشددة في مدينة سقز، فقد خرج العديد من المواطنين إلى الشارع مرة أخرى ورفعوا شعار “الموت للديكتاتور”.
وقال مصدر مطلع لـ”إيران إنترناشيونال” إن “القوات الأمنية الإيرانية قامت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع داخل منازل المواطنين في سقز”.
ونشرت منظمة “هنغاو” لحقوق الإنسان مقطع فيديو للأجواء الأمنية المشددة في سقز، وكتبت أنه تم حتى الآن اعتقال 4 أشخاص بسبب تصوير فيديوهات.
وحتى الآن، تم نشر مقاطع فيديو وتقارير عن الإضراب في مدن 3 محافظات كبيرة هي كردستان وأذربيجان الغربية وكرمانشاه، بما فيها مدن سنندج وسقز وبانه وماريوان وكرمانشاه أرومية ومهاباد وبوكان وبيرانشهر وباوه ودهكلان، وكامياران ونقده.
وهددت القوات الأمنية في الأيام الماضية العديد من النقابات وأصحاب المتاجر بعدم المشاركة في الإضراب، لكن الإضراب لا يزال مستمراً.
وأعلن مركز تعاون أحزاب كردستان الإيرانية، والأحزاب المدنية والسياسية الأخرى، ونشطاء محافظة كردستان الإيرانية، اليوم الاثنين، يوما للإضراب العام.
كما أعلن رضا بهلوي، نجل شاه إيران الراحل، انضمامه إلى الحداد العام أمس الأحد واليوم الإثنين، وقال إن “مقتل مهسا أميني الصادم، على يد نظام الجمهورية الإسلامية المناهض لإيران والمعادي للمرأة، جرح مشاعر الشعب الإيراني بأسره”.
احتجاج في الجامعات ودعوات للتجمع من قبل ناشطات حقوق المرأة.
إلى ذلك، نظم طلاب جامعات “طهران”، و”بهشتي”، و”تربيت مدرس”، و”طباطبائي”، و”أمير كبير”، في العاصمة طهران، اليوم الاثنين، وقفات احتجاجية للتنديد بمقتل مهسا أميني على يد الشرطة الإيرانية.
ورفع الطلاب بجامعة بهشتي شعار “الموت للديكتاتور” و”ليرحل الملالي”.
وقد تجمع طلاب جامعة أمير كبير في طهران، احتجاجاً على مقتل مهسا أميني، وحاول عدد من قوات الباسيج إنهاء التجمع بمهاجمة الطلاب، لكنهم فشلوا.
وردد طلاب جامعة أمير كبير هتافات مثل “من كردستان إلى طهران تُقمع المرأة”، و”قتل من أجل وشاح… إلى متى تبقى هذه الفضائح”، و”إيران كلها تنزف من كردستان إلى طهران”، و”سأقتل كل من قتل أختي”.
كما نشرت بعض الناشطات في إيران حملة احتجت خلالها على مقتل الشابة مهسا أميني، وأكدن أن “كل يوم يقومون بقتلنا في المنزل والشارع والسجن بذرائع مختلفة”. وأعلنت الناشطات أنهن “سينظمن تجمعا احتجاجيا مساء اليوم الاثنين، وسط العاصمة طهران”.