اضطر الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الاثنين، إلى الانتظار للحظات في موقف وُصف بالمحرج، قبل الوصول إلى مقعده، في جنازة ملكة بريطانيا الراحلة، إليزابيث الثانية، التي شيعت إلى مثواها الأخير وسط طقوس عريقة.
وبحسب صحيفة “غارديان” البريطانية، فإن كون بايدن أقوى شخص في العالم ورئيس الولايات المتحدة، لم يخول له أن يحدث تغييرا في ترتيبات الجنازة التي نفذت بعناية ودقة فائقتين.
ولدى وصول الرئيس الأميركي رفقته زوجته جيل إلى كنيسة “ويستمنستر آبي”، اضطر إلى الانتظار في المدخل للحظات ريثما يمر حاملو صليب جورج وفكتوريا.
ويعد صليب فكتوريا إلى جانب صليب جورج، من أرفع الأوسمة العسكرية الممنوحة في المملكة المتحدة، ولذلك، فإن حامليها حظوا بالأولوية في الدخول.
وفيما كان حاملو الوسامين يمرون أولا في الكنيسة، ظل بايدن (79 عاما) وزوجته الأستاذة الجامعية (71) يتبادلان الأحاديث مع مسؤولين.
لكن بايدن بدا متفهما للموقف، إذ ظهر وهو مبتسم، بينما كان يمسك يد زوجته التي ارتدت اللون الأسود حدادا على الملكة إليزابيث الثانية.
وإثر التمكن من الدخول، جلس بايدن وزوجته في الصف الرابع عشر داخل الكنيسة، فيما كان بالمكان نحو ألفي شخص، من بينهم 500 من القادة، بين ملوك ورؤساء وأمراء ورؤساء وزراء.
وعلى الرغم من اضطراره إلى الانتظار، نال الرئيس الأميركي، امتيازاً في جنازة الملكة، عندما سُمح له بأن يصل إلى الكنيسة في السيارة المعتمدة للرئاسة الأميركية التي توصف بالوحش، نظرا لمستوى تحصينها المتقدم للغاية. وعملت السلطات البريطانية، تحت ضغط كبير، لتأمين وصول شخصيات كبرى من مختلف دول العالم، لأجل حضور الجنازة، في فترة وجيزة.