بعد 3 محاولات للدخول إلى العاصمة طرابلس من أجل ممارسة مهامه، لم تفض إلى نتيجة، يبدو أن رئيس الحكومة الليبية المكلّف من البرلمان فتحي باشاغا استسلم.
فقد أعلن رسمياً مساء أمس الثلاثاء، أن حكومته ستعمل من مدينتي سرت وبنغازي.
وأضاف في كلمة ألقاها بمطار بنينا فور وصوله إلى مدينة بنغازي، بعد جولة خارجية لحشد الدعم لحكومته، استمرت 3 أسابيع، أن عمل حكومته “سيكون لصالح كل الليبيين”، مشيراً إلى أنّها “ستعمل على حل المشاكل في كافة القطاعات تحت شعار “الشفافية والعمل”.
إلى ذلك، أقر بفشل حكومته في ممارسة مهامها من العاصمة طرابلس، بعد تعثّر محاولات دخوله إليها، محمّلاً حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة التي وصفها بـ”العصابة”، مسؤولية الاشتباكات المسلحة التي شهدتها العاصمة قبل أسابيع، والتي أودت بحياة العشرات وأدت إلى خسائر مادية في المنشآت العامة.
وفي هذا السياق، اتهم حكومة الدبيبة بأنها “أثارت الفتنة وأطلقت النار”، مضيفاً أنها “تسيطر على طرابلس بالقوّة والترهيب”، مشدداً على أنّ حكومته “لن تستسلم لهذا الوضع وستعمل على فكّ أسر المنطقة الغربية وتخليص أهالي العاصمة من المعاناة”.
أما لتحقيق ذلك، فطلب باشاغا دعم البرلمان من خلال توفير ميزانية لحكومته وسنّ قوانين تساعدها على أداء عملها بكل أريحية خلال الفترة المقبلة.
يشار إلى أن باشاغا يستعد للإعلان عن خطة حكومته للفترة المقبلة، التي قال إنها “ستركّز على ما يحقق الاستقرار والسلام والازدهار لليبيا وشعبها، ويضمن الوصول إلى انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة حرة ونزيهة”.