ما إن وضع قدميه على أرض المطار في طهران، عقب عودته من الولايات المتحدة الجمعة، حتى هدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي المحتجين على مقتل مهسا أميني، الذين خرجوا إلى الشوارع في مختلف المدن، فقال إنه لن يسمح بـ”أعمال الشغب” في البلاد.
وقال رئيسي وسط من جاؤوا لاستقباله في مطار مهرآباد في طهران، “إذا كان لدى أحد ما يقوله، فسيُسمع، لكن لن يتحمل أحد الاضطراب أو العبث بأمن البلاد وأمن الشعب”.
ورد ذلك فيما حذر رئيسي من عدم التسامح مع “من يعرض أمن البلاد للخطر”، إلا أن الاحتجاجات استمرت على مستوى البلاد لليلة السابعة على التوالي، حتى الساعات الأولى من فجر اليوم السبت، على الرغم من تحذيرات الرئيس الإيراني المتشدد. وأعلنت منظمات حقوق الإنسان في إيران عن أن عدد القتلى في مدن إيران المختلفة لا يقل عن 50 شخصاً، واعترف التلفزيون الإيراني بمقتل 35 شخصاً.
ونشرت في الأيام الأخيرة العديد من الصور والفيديوهات لضباط الشرطة والأمن وهم يطلقون النار مباشرة على المتظاهرين في مدن مختلفة وكان آخرها ليلة أمس الجمعة، في مدينة رشت عاصمة محافظة جيلان في شمال إيران.