بينما لا يزال الانسداد يلف المشهد السياسي في العراق، استبعد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تشكيل حكومة من دون مشاركة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
وشدد على أن أي حكومة تستبعد تيار الصدر ستواجه تحديات ضخمة، وقد تؤدي إلى تكرار تشرين الأول 2019، أو ما هو أسوأ”.
كما أكد أن البلاد تحتاج إلى أن تنأى بنفسها عن ماضٍ مملوء بالعنف”، مضيفاً في مقابلة مع “المونيتور” أن الطبقة السياسية في العراق تواجه أزمة ثقة مع الجمهور”.
أما عن أولوياته، لفت إلى أنه معني بإطلاق حوار بين كافة الأفرقاء داخلياً وإقليمياً.
أتت تلك التصريحات بعد أن أبدى “الإطار التنسيقي” الذي يضم قوى سياسية قريبة من إيران بوادر تراجع عن تمسكه بمرشحه لرئاسة الوزراء محمد شياع السوداني.
فيما ألمح زعيم التيار الصدري سابقاً إلى موافقته على بقاء الكاظمي على رأس الحكومة من أجل مراقبة إجراء انتخابات تشريعية جديدة في البلاد.
يذكر أن العراق يشهد منذ الانتخابات البرلمانية المبكرة التي تمت في العاشر من تشرين الأول 2021، شللاً سياسياً تاماً، تأزم أكثر منذ تموز 2022 مع نزول طرفي الخلاف الأبرز إلى الشارع واعتصامهم وسط بغداد (الصدر والإطار التنسيقي).
فقد بلغ الخلاف أوجه مع بدء مطالبة التيار الصدري منذ شهرين بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة من أجل السير بالبلاد على طريق الإصلاحات في ظل رفض خصومه هذا التوجه، وإصرارهم على تشكيل حكومة بمرشحهم قبل أي انتخابات جديدة.
وتطور الخلاف أواخر آب إلى اشتباكات عنيفة بين الطرفين في وسط بغداد، أدت إلى مقتل 30 شخصاً، وفتحت الأبواب على احتمال عودة التصعيد بشكل خطير .