أوضح نائب رئيس الوزراء الإثيوبية ووزير خارجية البلاد ديميكي ميكونين، أن “جبهة تحرير تيغراي الشعبية – التي تصنفها حكومته جماعة إرهابية – تعمل على تدمير الأساس الاجتماعي لإثيوبيا”.
وخلال كلمته في الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال ميكونين إن “جبهة تيغراي الإرهابية لا تزال مصممة على زعزعة استقرار الأسس الاجتماعية بالتواطؤ مع جهات خارجية تعارض التطلعات التنموية للبلاد”.
وأضاف، “مع ذلك، حاولت حكومة إثيوبيا بجدية تجنب هذا الصراع، لكن للأسف لم تنجح الجهود المبذولة لمنع اندلاع الصراع”، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية “إينا”.
وأكد أنه “على الرغم من ذلك، وبفضل تصميم إثيوبيا، فإن مخططات خصومها ضد تقدم بلاده قد أُحبطت”، مضيفاً “مهدنا أيضا طريقا للسلام والتعافي بالاعتماد على قدرة الشعب الإثيوبي المحب للسلام على المصالحة وبدء عملية التعافي”.
وشدد ديميكي على أن “أي نهج آخر، بما في ذلك تسييس حقوق الإنسان والتدابير القسرية من جانب واحد، لن يسفر عن أي نتائج إيجابية”.
شهدت إثيوبيا صراعاً داخلياً عنيفا منذ تشرين الثاني عام 2020، عندما اتهمت الحكومة المركزية متمردي تيغراي بمهاجمة قاعدة عسكرية وأطلقت بعد ذلك عملية لمكافحة الإرهاب في المنطقة.
في حزيران 2021، استولى المتمردون على مدينة ميكيلي، المركز الإقليمي الإداري لتيغراي، وأعلنت الحكومة وقفا غير مشروط لإطلاق النار.
ومع ذلك، شن المتمردون هجوما جديدا بعد فترة وجيزة وسيطروا على الجزء الجنوبي من تيغراي ومنطقة أمهرة المجاورة، وزحفوا نحو العاصمة أديس أبابا، لكن القوات الحكومية تصدت لهم في نهاية المطاف، وتوصل الجانبان لاتفاق هش لوقف إطلاق النار.
أودى الصراع بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وشرد الملايين وتسبب في أزمة إنسانية حادة في البلاد، وتفاقم الوضع الإنساني بسبب ظروف الجفاف الأخيرة في المنطقة.