كشف مسؤول استخباراتي روسي عن تفاصيل خفيّة حول مرتزقة “فاغنر” في سوريا، تفضح الأسباب الحقيقية لاستقدام الكرملين للمرتزقة إلى جانب ميليشيا الأسد، وكذلك أعداد قتلاهم خلال السنوات الماضية.
وقال الرئيس السابق لمكتب استخبارات “فاغنر”في سوريا مارات جابيدولين، في مقابلة مع قناة روسية، إن استقدام مرتزقة “فاغنر” إلى سوريا جاء لمنع سقوط قتلى من الجيش الروسي بعد أن أدرك الكرملين أن ميليشيا الأسد (الجيش السوري) ليست قادرة على تنفيذ عمليات برية دون دعم جوي روسي.
وأضاف جابيدولين وهو المستشار اللاحق لطباخ بوتين (بريغوزين) أن نحو 400 عنصر من مرتزقة “فاغنر” قُتلوا في سوريا خلال السنوات الماضية، وأن الشركة دفعت لعائلاتهم خمسة ملايين روبل كتعويضات عن مقتل أبنائهم.
كما كشف المسؤول الروسي حقيقة ميليشيا الأسد على المستوى العسكري والتنظيمي ودورها في العمليات العسكرية التي تتفاخر بتنفيذها، وقال إن “الجيش السوري ليس جيشاً.. حياة الجنود السوريين تعتبر بلا قيمة في سوريا”.
وحول الدور الحقيقي لمرتزقة “فاغنر” والقوات الروسية في العمليات العسكرية إلى جانب ميليشيات الأسد قال جابيدولين في مقابلته، “حصلت الميليشيات السورية المدعومة من روسيا (مثل قوات النمر) بشكل روتيني على الفضل في الأعمال التي نفّذها مرتزقة فاغنر، على سبيل المثال، تمشيط القرى التي نشطت فيها داعش في دير الزور حيث رفضوا القيام بعمليات ضدهم”.
كما تحدث عن توترات حصلت بين القوات الروسية وعناصر “فاغنر” في سوريا خلال عام 2017، وقال إن المرتزقة اضطروا حينها إلى استخدام المستشفيات العسكرية السورية للرعاية الطبية بدلاً من استخدام مستشفى حميميم الروسي في اللاذقية، وأضاف، “كانت الرعاية فظيعة.. نحو 50 ٪ أصيبوا باليرقان بسبب الظروف غير الصحية”.