أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بقيام عناصر فرعي “الأمن القومي” و”الأمن الجنائي” المسؤولين عن تنظيم البحث عن غرقى “قارب الموت” في محافظة طرطوس بنهب وسرقة الحلّي والمصاغ الذهبية التي وجدت بحوزة الجثث أثناء عملية انتشالها من البحر.
وأكد أحد الأشخاص الذين شاركوا بعملية الإنقاذ من منظمة “الهلال الأحمر السوري”، للمرصد السوري، أن “عناصر فرعي مخابرات الأمن القومي والأمن الجنائي انتشروا على امتداد شاطئي الأحلام والمنطار على ساحل مدينة طرطوس لمنع إخراج أي جثّة من البحر من قبل المسعفين إلا بعد الاطلاع عليها ونهب ما يرتديه النسوة من حلي ذهبية بالإضافة لتفتيش جيوب جثث الغرقى بهدف الحصول على ما لديهم من أموال كانت بحوزتهم أثناء السفر”.
وفي السياق، أفاد أحد المسعفين العاملين ضمن قافلة مركز حمص المدينة التي يرمز لها بـ300، للمرصد السوري، بوصول جثة أحد الغرقى إلى الشاطئ وقد ربطت بكتفه حقيبة يوجد بداخلها ما يزيد عن كيلو غرام من الذهب الخالص، بالإضافة لمبلغ مالي يقدر بنحو 50 ألف دولار أمريكي، فسرقت من قبل عناصر فرع “الأمن الجنائي” قبل أن يتم وضع الجثة بكيس مخصص ومن ثم نقلها إلى براد أحد المستشفيات داخل مدينة طرطوس.
ولفت المصدر، أن جميع الزوارق والمراكب المخصصة لانتشال الجثث من البحر أٌجبرت على اصطحاب عنصرين من مخابرات “الأمن القومي” حتى لا يتسنى للعاملين ضمن المراكب سرقة أي شيء من الجثث العائمة على سطح البحر دون علمهم.
ويشار إلى أن مدير فرع منظمة “الهلال الأحمر السوري” في حمص المدعو “جهدي الأتاسي” ترأس قافلة من سيارات الإسعاف وعددها تسعة آليات من محافظة حمص إلى طرطوس واتجهت للمشاركة بعملية البحث عن المفقودين من ركاب “قارب الموت”.