دخلت الاحتجاجات في إيران أسبوعها الرابع، اليوم الجمعة، واجتاحت معظم المدن والأقاليم. وأحدث هذه التظاهرات في رفسنجان جنوب شرقي إيران، وفي العاصمة طهران، ومشهد، ومهرشهر. فيما ارتفعت شعارات “الموت لخامنئي والموت للديكتاتور” في ساحة هروي بطهران.
ووفقاً لتقارير منظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك لجنة متابعة أوضاع الأشخاص الموقوفين في إيران، تم اعتقال أكثر من 300 ناشط سياسي ومدني وطلابي خلال الانتفاضة التي عمت أرجاء البلاد، فيما تم اعتقال أكثر من 100 طالب في جامعات مختلفة. هذه الإحصائية تضاف إلى آلاف المتظاهرين الذين اعتقلتهم السلطات الإيرانية خلال الاحتجاجات؛ مما يعكس هلع النظام من هذه الاحتجاجات، وفق ما أفاد موقع “إيران إنترناشونال”.
يأتي ذلك فيما تعهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بليكن، الخميس، بمحاسبة من يوجهون أو يدعمون حرمان الإيرانيين من حقهم في حرية التعبير والتجمع السلمي، فيما فرضت وزارة الخزانة عقوبات على قادة إيرانيين مسؤولين عن قطع الإنترنت و”القمع العنيف” للاحتجاجات السلمية في البلاد.
وكتب بلينكن عبر “تويتر”، “تدعم الولايات المتحدة محاسبة كل من يوجهون ويدعمون الإجراءات التي تحرم الشعب الإيراني من حقه في حرية التعبير والتجمع السلمي”.
وقال بيان للخزانة “اليوم يفرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية عقوبات على سبعة من كبار القيادات في الحكومة الإيرانية وجهاز الأمن لقطع خدمة الإنترنت في إيران، والعنف المستمر ضد المتظاهرين السلميين”.
ونقل البيان عن وكيل وزارة الخزانة بريان نيلسون قوله إن “الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي أمر حيوي لضمان الحرية الفردية والكرامة”.
وأضاف، “تدين الولايات المتحدة قطع الحكومة الإيرانية للإنترنت والقمع العنيف المستمر للاحتجاج السلمي ولن تتردد في استهداف من يوجهون ويدعمون مثل هذه الأعمال”.
إلى ذلك، صادق البرلمان الأوروبي، الخميس، بأغلبية مطلقة على إدانة العنف ضد المتظاهرين في إيران.
وكان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قال في وقت سابق الخميس، إن الاتحاد يدرس فرض عقوبات إضافية على إيران، فيما تقول جماعات حقوقية إن الآلاف اعتقلوا وأصيب مئات في حملة شنتها قوات الأمن الإيرانية.
وقال بوريل للصحفيين في براغ إن وزراء خارجية التكتل سيناقشون فرض مزيد من العقوبات على إيران في اجتماعهم المقبل.
واستمرت الاحتجاجات في إيران، الخميس، وخرجت تظاهرات ليلية في عدد من المدن الإيرانية، خاصة في العاصمة طهران وشيراز، وجزيرة كيش، بالإضافة إلى بلوشستان وسنندج، فيما أضرم المتظاهرون النار في إعلانات تحمل صورة للمرشد علي خامنئي في الأهواز.
كما اشتعلت الاحتجاجات في شوارع “كيش” الوجهة السياحية الأولى في إيران.