استمرار المعارك الروسية ـ الأوكرانية… شبح الحرب العالمية يقترب

7 أكتوبر 2022
استمرار المعارك الروسية ـ الأوكرانية… شبح الحرب العالمية يقترب

تستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اليوم الجمعة، بين الشد والجذب، إذ تقوم وحدات من الجيش الروسي ببسط السيطرة الكاملة على عدة مناطق وضرب مواقع القوات الأوكرانية، فيما تحاول قوات كييف استعادة الأراضي بدعم من الغرب. يأتي ذلك فيما تتواتر التحذيرات من اندلاع حرب عالمية جديدة، قد تتطور إلى حرب نووية “تعرض البشرية لخطر نهاية العالم”.
وبينما تحصي أوكرانيا مكاسبها في الجنوب، أكدت روسيا استمرار صمودها وتأكيد وجودها على الأراضي الأوكرانية التي سيطرت عليها منذ شباط الماضي. وأحصت أوكرانيا للمرّة الأولى مكاسبها في الجنوب، كاشفةً أنّها استعادت 500 كيلومتر مربّع في أسبوعين، في وقتٍ تؤكد القوّات الروسيّة أنّها لا تزال تُحافظ على صمود خطّها الدفاعي.
وفي آخر التطورات، أعلن سكرتير مجلس الأمن بجمهورية الشيشان الروسية أن قوات “أحمد” الخاصة سيطرت على خط دفاعي استراتيجي قرب قرية سبورنوي شمال شرقي مدينة دونيتسك. كما ذكر أن المقاتلين سيطروا يوم الخميس على خط دفاعي هام في قرية سبورنوي شمال شرقي دونيتسك.
يأتي ذلك فيما تمكن الجيش الأوكراني من استعادة القسم الأكبر من منطقة خاركيف في الشمال الشرقي، ومناطق لوجستيّة مهمّة مثل إيزيوم وكوبيانسك وليمان.
هذا وهاجمت موسكو تصريحات للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تحدّث فيها عن “ضربات وقائيّة” على روسيا، وقال المتحدّث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إنّ “تصريحات مماثلة ليست سوى دعوة إلى البدء بحرب عالميّة جديدة مع تداعيات وحشيّة وغير متوقّعة”.
لكن كييف أوضحت أنّ رئيسها كان يتحدّث عن عقوبات وقائيّة وليس عن ضربات نوويّة.

وأمام القادة الأوروبيين المجتمعين في براغ طلب زيلينسكي مواصلة تقديم المساعدة العسكرية الى كييف بحيث “لا تتقدم الدبابات الروسية نحو وارسو او براغ”.
كما دعا دول الناتو إلى شن ضربات وقائية ضد روسيا، وعدم انتظار الضربات النووية الروسية، وقال زيلينسكي إن الرئيس الروسي لن يتمكن من إنقاذ حياته إذا استخدم السلاح النووي.
واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الغرب يشعل حرباً نووية بيدي فلاديمير زيلينسكي، وأنه أصبح مدججاً بالسلاح، وتحول لوحش قد يدمر الكوكب بيديه.
من جهته، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن في حفل لجمع تبرعات للحزب الديمقراطي في نيويورك، أن التهديدات الروسية باستخدام النووي تعرض البشرية لخطر “نهاية العالم”. وقال بايدن عن التهديد النووي إنه للمرة الأولى منذ أزمة الصواريخ الكوبية في العام 1962، “لدينا تهديد بسلاح نووي إذا استمرت الأمور في الواقع على المسار الذي تسير فيه”.
الرئيس الأميركي قال إنه يعرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جيداً إلى حد ما وإنه لا يمزح عندما يتحدث عن الاستخدام المحتمل لأسلحة نووية تكتيكية أو أسلحة بيولوجية أو كيميائية”.