بينما لم تعلن السلطات الإيرانية عن العدد الدقيق للقتلى في الاحتجاجات الإيرانية الأخيرة، تمكنت منظمات حقوق الإنسان المستقلة حتى الآن من تأكيد مقتل ما لا يقل عن 185 شخصًا في هذه الاحتجاجات. وفي تقريرها الأخير عن ضحايا الاحتجاجات المستمرة في إيران، كتبت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، اليوم السبت 8 تشرين الاول، أنه من بين 185 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم في هذه الاحتجاجات، من المحتمل أن يكون بينهم 19 صبيا دون سن 18 عاما.
وتأتي الشكوك حول القتلى الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا في حين لم يتم نشر جميع الوثائق التي توضح أعمارهم بالضبط. وحتى الآن، سُجّلت أسماء قتلى خلال الاحتجاجات مثل نيكا شاكرمي، وسارينا إسماعيل زاده، على أنهما تحت سن الـ18.
وقالت الممثلة السينمائية وسفيرة “اليونيسيف” للنوايا الحسنة في إيران مهتاب كرامتي، رداً على انتقادات الصمت والتقاعس عن قتل الأطفال في مناطق مختلفة من إيران خلال “قمع” الاحتجاجات الأخيرة: “أبلغت مسؤولي اليونيسيف عن هذه الحالات”.
وذكر إعلان منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، أن القتلى يعودون إلى 17 محافظة من هذا البلد، لكن معظم عمليات القتل وقعت في محافظة بلوشستان، بحيث إن نصف القتلى من هذه المحافظة الواقعة جنوب شرقي إيران. ووفقًا لمنظمات حقوق الإنسان، حدثت الاحتجاجات الإيرانية في ما لا يقل عن 103 مدن وبلدات وفي جميع المحافظات الـ31 في البلاد.
كما تم اعتقال مئات المتظاهرين، خلال الاحتجاجات، من نشطاء مدنيين وطلاب ورياضيين وفنانين وصحافيين، ولا تتوفر إحصاءات دقيقة لجميع المعتقلين. إلى ذلك، أعلن نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، علي فدوي، أن متوسط عمر العديد من المعتقلين هو 15 عامًا. ووفقًا لتقرير الاتحاد الدولي للصحافيين، فقد وصل عدد النشطاء الإعلاميين المعتقلين في إيران إلى 21 شخصًا على الأقل.