أمام القصف الروسي… أوكرانيا تستعيد السيطرة على 5 مناطق في خيرسون

12 أكتوبر 2022
أمام القصف الروسي… أوكرانيا تستعيد السيطرة على 5 مناطق في خيرسون

تستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اليوم الأربعاء، إذ تقوم وحدات من الجيش الروسي ببسط السيطرة الكاملة على المناطق الأوكرانية وضرب مواقع تابعة لقوات كييف، فيما تستمر الأخيرة في تلقي الدعم الغربي وصد هجوم الدب الروسي.
وفي آخر التطورات، أعلنت أوكرانيا استعادتها 5 بلدات في جنوب البلاد من الروس. وقالت كييف إن الضربات الصاروخية الروسية استهدفت 30% من البنية التحتية خلال يومين. كما طالبت الغرب بإمدادها بمنظومات دفاع جوي لحماية الأجواء والبنية التحتية.
وقالت الرئاسة الأوكرانية في بيان، “حرّرت القوات الأوكرانية خمس بلدات أخرى في مقاطعة بيريسلاف الواقعة في منطقة خيرسون، هي، نوفوفاسيليفكا، ونوفوغريغوريفكا، ونوفا كاميانكا، وتريفونيفكا، وشيرفوني”.
ومع دخول القصف الروسي على الأراضي الأوكرانية يومه الثالث، قالت مصادر في أوكرانيا إن القصف ركّز على مصادر الطاقة، الأمر الذي جعل مدناً أوكرانية تعاني من انقطاع في الكهرباء والمياه. وتحدثت مصادر أوكرانية عن سقوط قذائف روسية حارقة على مدينة نيكوبول.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن دوي 5 انفجارات سُمعت في مدينة خيرسون في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، مضيفة أنه وفقاً لمعلومات غير رسمية تم إطلاق أنظمة الدفاع الجوي. وذكرت وكالة الإعلام الروسية، نقلاً عن الشرطة المحلية التي عينتها روسيا، أن عبوة ناسفة انفجرت بالقرب من السوق المركزية في المدينة. وأفادت الوكالة بعدم وقوع إصابات.
وفي وقت سابق، قال الرئيس المنفي لبلدية مليتوبول التي تسيطر عليها روسيا جنوب منطقة زابوريجيا، عبر تطبيق “تليغرام” إن انفجاراً قوياً حدث في المدينة.
وميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الثلاثاء، عن تدمير مستودعات لصواريخ هيمارس الأميركية بالقرب من قرية بريدتيتشينو في جمهورية دونيتسك الشعبية.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف إن القوات الأوكرانية قامت بمحاولة فاشلة لمهاجمة مواقع القوات الروسية في اتجاه قريتي كراخمالنويه بمنطقة خاركوف، وستيلماخوفكا بجمهورية لوغانسك الشعبية.

من جهتها، أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أنّ القوات الروسية شنّت الثلاثاء غارات جوية وأطلقت صواريخ كروز وقصفت براجمات الصواريخ أكثر من 20 مدينة وقرية في سائر أنحاء البلاد.
وأعلنت روسيا الثلاثاء شنّ ضربات “كثيفة” على بنى تحتية أوكرانية. وشنّت القوات الروسية هذه الضربات غداة قصف غير مسبوق منذ أشهر من حيث نطاقه ووتيرته طاول كييف والعديد من المدن الأوكرانية الأخرى، وأسفر عن سقوط ما لا يقلّ عن 19 قتيلاً و105 جرحى في صفوف المدنيين وندّدت به الأمم المتّحدة والغرب.
وروسيا التي تكبّدت نكسات عسكرية كثيرة في الفترة الأخيرة، واصلت الثلاثاء قصفها هذا، وإن بحدّة أقلّ، مستهدفة بعيداً عن خطوط الجبهة منشآت للطاقة في غرب أوكرانيا.
وألحقت عمليات القصف “دماراً كبيراً” في منشآت للطاقة في منطقة دنيبرو في وسط أوكرانيا حارمة من التيار الكهربائي “الكثير من البلدات” وفق ما أفاد حاكم المنطقة.
ولم تتعرّض كييف للقصف الثلاثاء، لكنّ الشركة المشغّلة لشبكة الكهرباء في العاصمة أعلنت عن أن التيار الكهربائي سينقطع بانتظام “اعتباراً من أمس الثلاثاء” في أحياء مختلفة مع اقتراب فصل الشتاء، فيما يخشى الأوكرانيون نقصاً في المياه والتدفئة والكهرباء.
ودعت الحكومة الأوكرانية السكان إلى “الاقتصاد” في استهلاك الكهرباء.
وفي خطابه المسائي اليومي، قال زيلينسكي إنّه “منذ الصباح أطلق الروس 28 صاروخاً، تمّ إسقاط 20 منها، كما أطلقوا أكثر من 15 طائرة مسيّرة، هي بالدرجة الأولى طائرات مسيّرة هجومية إيرانية، تمّ إسقاطها كلّها تقريباً”.
وأعرب الرئيس الأوكراني عن أمله في أن “يحرز شركاؤنا تقّدماً في موضوع الدفاعات المضادّة للطائرات والصواريخ”.