تتكدس طوابير السيارات الطويلة أمام محطات الوقود في باريس ومدن فرنسية أخرى بسبب استمرار إضراب العمال في مصافي التكرير إثر الإخفاق في التوصل إلى اتفاق بشأن زيادة الأجور.
وشدد عمال مصفاة فرنسية ومستودع للوقود في 5 مواقع تابعة لمجموعة “توتال إنيرجيز” (Total Energies) على مواصلة الإضراب يوم السبت، مما يفاقم المخاوف حيال إمدادات البترول قبيل احتجاجات أوسع مرتقبة مطلع الأسبوع المقبل.
وخرجت 4 من مصافي فرنسا السبع ومستودع واحد عن الخدمة، بعدما رفض الفرع النقابي للاتحاد العام للعمل في شركة “توتال” مقترحات الإدارة، وأكد مواصلة الإضراب في جميع مواقع العمل في مصافي تكرير النفط، ومنشآت التخزين التابعة للشركة.
كما التحق عمال مصفاتي شركة “ليبريزول” (Lubrizol) قرب مدينة لوهافر في شمال غربي البلاد، وفي مدينة روان، بالعمال المضربين في شركتي “توتال” و”سافران ناسيل” (Safran Nacelles).
ولوحت بعض النقابات المضربة في المنشآت النووية التابعة لشركة الكهرباء الفرنسية (EDF) بتصعيد إضرابها، الذي كان مقتصرا حتى الآن على التخفيف من سرعة أعمال صيانة المفاعلات المعطلة والمطلوب وضعها في نطاق الخدمة قبل بداية الشتاء.
كما لوحت بتوسيع مظاهر الإضراب إلى الإبطاء في وتيرة عمل المفاعلات المستغلة حاليا في إنتاج الكهرباء، واستعمال ذلك ورقة ضغط إضافية على الإدارة، لحملها على الاستجابة لمطلبهم بزيادة الرواتب بنسبة 5%.
ويشمل الإضراب لدى شركة كهرباء فرنسا المنشأة النووية الأهم في البلاد، وهي محطة “غرافولين” (Gravelines) الواقعة في الشمال الفرنسي.