أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ، اليوم الأحد، على رفض بكين “عقلية الحرب الباردة” في الدبلوماسية الدولية، وندد بتدخل قوى خارجية في تايوان، وذلك خلال خطاب بمناسبة افتتاح المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني في قاعة الشعب الكبرى في بكين.
وقال إن “الصين تعارض بحزم جميع أشكال الهيمنة والسياسات القائمة على القوة وتعارض عقلية الحرب الباردة والتدخل في شؤون الدول الأخرى الداخلية كما تعارض ازدواجية المعايير”، من دون أن يأتي على ذكر العلاقات مع واشنطن، بحسب فرانس برس.
وشدد على أن بكين “لن تسعى إطلاقا إلى الهيمنة ولن تنخرط في (أنشطة) توسعية”، بينما أكد أن بلاده “لن تلتزم أبدا بالتخلي عن استخدام القوة” في تايوان.
وتعهد شي جينبينغ في خطابه بخوض “كفاح كبير ضد النزعة الانفصالية والتدخل” في جزيرة تايوان، التي تتمتع بحكم ذاتي.
وأضاف “لقد أظهرنا عزمنا القوي وقدرتنا على حماية سيادة الدولة ووحدة أراضيها ومعارضة استقلال تايوان”.
وأشار، في الوقت ذاته، إلى أن “الوضع في هونغ كونغ حقق تحولا كبيرا من الفوضى الى الحكم”. ورد المندوبون الحاضرون بتصفيق حاد.
وأشار شي، البالغ من العمر 69 عاما، إلى أن الحزب الذي يضم 96 مليون عضو “انتصر في أكبر معركة ضد الفقر في تاريخ البشرية”، وفقا لرويترز.
وقال شي جينبينغ، أمام مندوبي الحزب “المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني هام جدا وينعقد في لحظة حساسة، عندما يبدأ الحزب بأكمله والشعب من جميع المجموعات الإثنية برحلة جديدة لبناء بلد اشتراكي حديث بشكل شامل”، بحسب فرانس برس.
ومن المتوقع أن يستمر المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الحاكم أسبوعا، حيث يتوقع على نطاق واسع أيضا أن يفوز خلاله بفترة رئاسة ثالثة ويعزز مكانته كأقوى حاكم للبلاد منذ ماو تسي تونغ.
وكان التجمع، الذي يضم نحو 2300 مندوب من جميع أنحاء البلاد، قد بدأ في قاعة الشعب الكبرى على الجانب الغربي من ميدان تيانانمين وسط إجراءات أمنية مشددة.
ووضع جينبينغ الصين منذ توليه السلطة قبل 10 أعوام على مسار يعطى الأولوية للأمن وسيطرة الدولة على الاقتصاد باسم “الرخاء العام” ودبلوماسية أكثر حزما وجيشا أقوى.