بالفيديو: سجن “إيوين”… معقل التعذيب في إيران

16 أكتوبر 2022
بالفيديو: سجن “إيوين”… معقل التعذيب في إيران

أثار الحريق الذي شهده سجن “إيوين” سيء السمعة في طهران، الحديث عن الممارسات اللإنسانية التي تقوم بها سلطات السجن في حق السجناء، فيما تشير تقارير حقوقية إلى “التعذيب الممنهج وبتر الأطراف” داخل “معقل الانتهاكات في إيران”.
وشهد سجن إيوين في العاصمة الإيرانية طهران “اضطرابات”، ليل السبت، تخللتها مواجهات بين السجناء وعناصره واندلاع حريق في أحد أقسامه، قبل أن يعود الوضع “تحت السيطرة”، وفق الاعلام الرسمي الإيراني.ووقعت الاضطرابات في هذا السجن الذي يعد الأبرز في إيران، في وقت تشهد البلاد منذ شهر احتجاجات على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها قواعد اللباس.
ويقع السجن على سفوح تلال على الطرف الشمالي لطهران، ويضم مدانين جنائيين ومعتقلين سياسيين، وتحتجز السلطات الإيرانية داخله العديد من المعتقلين السياسيين ومزدوجي الجنسية في إيران.
وحذرت منظمات حقوقية، الأحد، من أن “حياة السجناء بسجن إيوين في خطر”، بعدما اندلع حريق فيه.
وحذرت منظمات حقوقية، الأحد، من أن “حياة السجناء بسجن إيزين في خطر”، بعدما اندلع حريق فيه.
وعلى خلفية الحريق داخل السجن، قالت مجموعة “حقوق الانسان في إيران” التي تتخذ من أوسلو مقرا لها إن “حياة كل سجين سياسي أو سجين عادي في خطر شديد”.
وقال هادي قائمي، مدير مركز حقوق الإنسان في إيران ومقره نيويورك إن “السجناء بما يشمل السجناء السياسيين لا يملكون وسائل للدفاع عن أنفسهم داخل ذلك السجن” معبرا عن قلقه بأن يكون “قتل سجناء جار”.
من جهتها قالت مجموعة حرية التعبير المادة 19 إنها سمعت بتقارير عن قطع اتصالات الهاتف والإنترنت في السجن وإنها “قلقة جدا على سلامة سجناء إيفين”.
وقالت الأكاديمية الأسترالية، كايلي مور غيلبرت، التي احتُجزت في إيوين لأكثر من 800 يوم سجنت فيها في إيران، إن أقارب سجينات سياسيات معتقلات هناك أكدوا لها أن “كل النساء في جناح السجينات السياسيات في السجن سالمات وبأمان”، وفقا لـ”فرانس برس”.
واتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، سلطات السجن باستخدام التهديد بالتعذيب والسجن إلى أجل غير مسمى لإخضاع النزلاء وكذلك إجراء استجوابات طويلة معهم وحرمانهم من الرعاية الطبية، وفقا لـ”رويترز”.

وفي تموز 2022، كشفت منظمة ” إن بويا ترابي” غير الحكومية والتي تتخذ من لندن مقرها لها، عن قيام السلطات بالسجن بـ”بتر أصابع” متهم بالسرقة، باستخدام “مقصلة”.
وقالت مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، هبة مرايف، إن اللقطات المريبة التي نُشرت تقدم لمحة نادرة عن القسوة التي يتعرض لها السجناء في إيران بانتظام، مضيفة “من المروع أن نرى ما يحدث داخل جدران سجن إيوين، ولكن للأسف، فإن الإساءة الموضحة في مقاطع الفيديو المسربة هذه ليست سوى غيض من فيض لوباء التعذيب في إيران “.
ووقتها أكد مسؤولون إيرانيون كبار صحة اللقطات، وفي اعتراف نادر بالمسؤولية، قال رئيس مصلحة السجون الإيرانية، محمد مهدي حاج محمدي، في تغريدة نشرها في  24 آب 2021، إنه يتحمل المسؤولية عن “السلوكيات غير المقبولة” التي تظهر في اللقطات، ووعد بالعمل على مساءلة المسؤولين والحيلولة دون تكرارها.‎
وفي 24 آب ، أصدر رئيس السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين محسني إيجي، “تعليمات خطية” إلى كبير المدعين العامين في إيران يطلب فيها بـ”إجراء فحص سريع ودقيق لمعاملة السجناء من قبل مسؤولي السجن و/أو السجناء الآخرين في سجن إيوين”.
وبينما ندد بعض المسؤولين بالانتهاكات، ووعدوا بإجراء تحقيقات، قال محمدي إنه يقدر جهود حراس السجون “المحترمين” في إيران، معتبرا أن الانتهاكات التي في سجن إيوين “استثنائية ومن تنفيذ بعض الأشخاص فقط”.

مقطع تسرب من معتقل ايوين الذي هاجمه الثوار ليلة البارحة فيه صور من الوضع الوحشي واللاإنساني داخل سجن ايوين ، واعتذر للمتابعين عن بشاعة الصور لكن لابد من نشر حقيقة هذا النظام الوحشي الدموي pic.twitter.com/vB4PEee5Vc
— Esmael Albasri إسماعيل بن عبدالله البصري (@AlbasriEsmael) October 16, 2022