نشرت القناة التلغرامية للمجلس التنسيقي لنقابات المعلمين في إيران، اليوم الاثنين 17 تشرين الأول، تقريرها التكميلي بشأن مقتل الطالبة أسرا بناهي.
وأكدت أنه ثبت للمجلس بعد التحقق “الموثق”، أن هذه الطالبة قتلت في نفس اليوم الذي هاجمت فيه القوات الأمنية بالزي المدني على مدرسة “شاهد” في أردبيل، شمال غربي البلاد.
وأضاف مجلس نقابات المعلمين في بيانه أنه بناء على تحقيقاته، “دخلت طالبة أخرى في نفس المدرسة في غيبوبة منذ ذلك اليوم”.
ويشار إلى أنه بعد رفض تلميذات مدرسة “شاهد” (شهيد راني الثانوية للبنات) في أردبيل، شمال غربي إيران، المشاركة في مسيرة حكومية، قام عناصر الأمن بزي مدني بالاعتداء عليهن، وبعد يوم، اعلن المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين في إيران أن الهجوم أسفر عن وفاة طالبة، واعتقال أخريات.
وتم حذف خبر وفاة أسرا بناهي بعد فترة من بيان المجلس.
ولكن المجلس التنسيقي أوضح في بيانه، اليوم الاثنين، أن الحذف كان سببه “إعادة التحقق من صحة الخبر”، والآن ثبت للمجلس أنه إضافة إلى وفاة الطالبة أسرا بناهي في يوم الهجوم، دخلت طالبة أخرى في غيبوبة أيضاً.
ويأتي هذا بينما سعى النظام الإيراني، عقب انتشار خبر وفاة هذه الطالبة، إلى سرد روايات مختلفة ونفي وفاة أية طالبة في هذه المدرسة.
وقال ممثل المرشد الإيراني في أردبيل، حسن عاملي في مقابلة مع صحيفة “هم ميهن” إن احتجاج أهالي طالبات المدرسة بسبب أخذ أبنائهم إلى مسيرة حكومية صحيح، لكن لم تتعرض أي طالبة للضرب أو القتل.
ونقلت وكالات الأنباء ووسائل الإعلام التابعة للنظام الإيراني عن شخص زعمت أنه عم أسرا بناهي، وأعلنت أنها كانت تعاني من “مشكلة في القلب منذ ولادتها”، ولهذا السبب “توفيت في المستشفى”.
وكتب مجلس نقابات المعلمين في هذا الخصوص، “بحسب الصور والمقاطع في وسائل التواصل الاجتماعي، فقد حازت أسرا بناهي قبل 3 سنوات في مسابقات السباحة على مستوى المحافظة بالمركز الثالث. وإن احتمال فوز شخص مصاب بمرض في القلب في هذه الرياضة الصعبة، أمر ينفي المزاعم المطروحة”.
وأضاف بيان المعلمين ان موت طالبة وإغماء أخرى في يوم واحد وفي مدرسة واحدة يدحض المزاعم القائلة إن كل هذه الأحداث طبيعية ولا علاقة لها بهجوم القوات الأمنية على المدرسة.
وأشار المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين إلى تستر النظام الإيراني على مقتل الشابة مهسا أميني بعد مرور أكثر من شهر على هذا القتل، لافتا إلى مساعي مختلف الأجهزة الحكومية ووسائل الإعلام الداخلية للتغطية على الحقيقة وسرد روايات كاذبة.
وطلب البيان “بشكل حازم” من النظام وقوات الشرطة والأمن الإيرانية “الكف عن الاعتداء والتعدي على المدارس والساحات التعليمية والحفاظ على قدسية هذه الأماكن”.
وأكد البيان أن “بعض المدارس أصبحت مكانا لاستقرار القوات والمركبات العسكرية”.