متظاهر إيراني: “الحرس الثوري” هدّدني بقتل أطفالي واغتصاب زوجتي

20 أكتوبر 2022
متظاهر إيراني: “الحرس الثوري” هدّدني بقتل أطفالي واغتصاب زوجتي


تحدث متظاهر إيراني يبلغ من العمر 29 عامًا مع شبكة CNN، وكشف أنه اعتقل هذا الشهر وتحمل أربعة أيام من التعذيب على يد قوات الحرس الثوري الإيراني.
وأكد أنه أُجبر على التوقيع على اعتراف يقول إنه دُفع من قبل حكومات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل لـ”خلق الفوضى” في إيران.
لقد ترك بندوب طفيفة تتعافى، ولكن ما لا نراه قد لا يشفى أبدًا، حيث قال: “في الوقت الحاضر لا أنام كثيرًا. أرى كوابيس في معظم الأوقات، وفي منامي، أرى أن هناك شخصًا ما يتبعني في الظلام وأنا وحيد ولا أحد يساعدني”.
وقال إن السلطات لا تزال تلاحقه، مضيفًا: “تلقيت مكالمة هاتفية من رقم غير معروف لأنني نشط على تويتر، لقد هددني وعائلتي قائلًا: إذا لم تتوقف فسوف يعتقلوني، وأنني أعرف ما ينتظرني”.
إنه نمط من الاضطهاد تكشف من قبل. ففي عام 2019، رأى العالم إلى أي مدى يمكن للدولة أن تسحق أولئك الذين يناهضون.
فرهاد وهو أب لطفلين، روى لشبكة CNN أنه شاهد العديد من أصدقائه وهم يسقطون في الشارع حينها. بعد أسابيع ، جاءت السلطات له، وقال إنه سُحِب من منزله في منتصف الليل وأُخذ إلى ما وصفه بأنه “غرفة التعذيب” للنظام، و تعرض لمدة 16 يومًا من الرعب للضرب الذي جعل التعرف عليه أمرًا غير ممكن.

راجعت CNN بعض الصور المروعة لإصابات فرهاد. لقد خضع للعديد من العمليات الجراحية التي رممت فكه مرة أخرى. ولكن السلطات الإيرانية لم تتركه وشأنه. لقد قال إنهم جمدوا حسابه المصرفي في بعض الأوقات واتصلوا مهددين بقتل أطفاله واغتصاب زوجته.
كل هذا جزء من كتاب القوانين المزعج، والذي مر به العديد من المتظاهرين الذين تحدثوا مع شبكة CNN.
يتم تعقبهم من خلال كاميرات المراقبة ومن خلال قراصنة ترعاهم الدولة عبر الإنترنت، ليتم ملاحقتهم وتعذيبهم وتعقبهم وتهديدهم إلى الأبد.
لكن هذا لا يمنع الآلاف من المخاطرة كل يوم في إيران. فقد عاد فرهاد إلى الاحتجاج هذه المرة مع أطفاله، إنه يعرف تكلفة التحدي، ولكنه ثمن مستعد في دفعه مقابل حريتهم.
سألت شبكة CNN النظام الإيراني عن هذه الروايات الشخصية للاعتقال التعسفي والتعذيب والإساءة للمتظاهرين بجانب الاختراقات المنتشرة التي وثقتها منظمات حقوقية، لكنه لم يرد على مطالبنا بالتعليق.