أثارت التصريحات المسربة لرئيس الوزراء الإيطالي الأسبق وزعيم حزب “فورتسا إيطاليا” المحافظ سيلفيو برلسكوني، حول تواصله مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتحميل أوكرانيا مسؤولية انجرار روسيا للحرب، المخاوف من تقويض جبهة أوروبا الموحدة ضد موسكو.
وقال برلسكوني في التسجيل الصوتي المنشور عبر موقع “لا بريس”، إنني “اعتدت الاتصال بالرئيس بوتين”، مضيفاً أن “بوتين أرسل له 20 زجاجة من الفودكا ورسالة طيبة للغاية بمناسبة عيد ميلاده الـ86 الشهر الماضي”.
وقالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية، أمس الأربعاء، إنها “تحقق فيما إذا كانت شحنة الفودكا تشكل انتهاكاً للعقوبات الأوروبية ضد روسيا”.
ورفعت التصريحات الإضافية التي تم تسريبها، الأربعاء، نسبة المخاوف، إذ ألقى برلسكوني باللوم على أوكرانيا في اندلاع الحرب.
وأضاف “كان لابد لبوتين من شن عمليته الخاصة في أوكرانيا، والوصول لكييف للإطاحة بالحكومة، وتنصيب حكومة اختارتها بالفعل الأقلية الأوكرانية تتألف من قادة أكثر عقلانية”.
وتابع، “فوجئ بوتين بمقاومة تغذيها أسلحة من الغرب”، مضيفاً “اليوم للأسف لا يوجد قادة في العالم الغربي، ولا يوجد قادة في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، لا يوجد قادة حقيقيون”.
وبعد تصريحات برلسكوني، تبدو جورجيا ميلوني زعيمة حزب “فراتيلي ديتاليا”، اليميني، التي تعهدت في مقابلة حديثة بمواصلة إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا، وحيدة بشكل متزايد في دعمها لأوكرانيا، لاسيما وسط ضغط سياسي متزايد من اليسار.
ويرتبط برلسكوني الذي ترك السلطة منذ 10 سنوات، لكن حزبه مشارك في الائتلاف الفائز بالانتخابات الأخيرة، بصداقة قوية مع الرئيس فلاديمير بوتين.