ولد ريشي سوناك في ساوثهامبتون عام 1980 لأبوين من أصل هندي هاجرا من شرق أفريقيا إلى المملكة المتحدة. وكان والده طبيباً عاماً، فيما كانت والدته تدير صيدليتها الخاصة.
درس سوناك في “وينشيستر كوليدج” المرموقة، ثم التحق بجامعة أكسفورد. وارتبط سوناك بزوجته أكشاتا مورثي، خلال دراسته الماجستير في إدارة الأعمال بجامعة ستانفورد، التي التحق بها بفضل منحة فولبرايت. وقدرت تقارير إعلامية ثروة زوجته، وهي ابنة الملياردير الهندي والمؤسس المشارك لشركة خدمات تكنولوجيا المعلومات العملاقة Infosys، بـ500 مليون جنيه إسترليني.
ودخل سوناك المعترك السياسي في 2015، بعد مسيرة ناجحة في القطاع المالي. وعمل محللاً في بنك غولدمان ساكس منذ عام 2001 حتى عام 2004، ليصبح بعد ذلك شريكاً في صندوقي تحوط. وانتخب سوناك نائباً عن دائرة ريتشموند في يوركشاير في 2015، وشغل منصباً وزارياً في حكومة تيريزا ماي عام 2018، قبل أن تتم ترقيته إلى وزارة الخزانة التي أصبح يقودها في حكومة بوريس جونسون عام 2020.
وحظي سوناك، منذ استقالته المفاجئة من حكومة جونسون في 5 تموز الماضي، بدعم عدد كبير من النواب المحافظين الذين يتطلعون لاستعادة سياسات مالية محافظة، عقب سنوات إنفاق حكومي غير مسبوق للاستجابة لأزمة كوفيد19. وعلى عكس منافسيه؛ رفض سوناك الالتزام بخفض الضرائب في حال فوزه برئاسة الوزراء، محذراً من مستويات تضخم قياسية وديون عامة متراكمة. وكان سوناك أحد أبرز داعمي حملة مغادرة الاتحاد الأوروبي، عادّاً أن “بريكست” يعزز قدرة بريطانيا على استعادة السيطرة على حدودها، ويتيح فرصة بناء دولة “أكثر حرية وعدلاً وازدهاراً”.