نفت وزارة الخارجية الأميركية، مساء السبت، أن تكون واشنطن بعثت رسائل إلى إيران حول العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني.
وقالت الخارجية الأميركية إن “رسالتنا الوحيدة لإيران هي أوقفوا قتل شعبكم وأوقفوا إرسال أسلحة لروسيا”.
يأتي هذا بينما قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في وقت سابق السبت، إن بلاده لا تزال تتلقى رسائل أميركية بشأن المباحثات النووية.
وأوضح، “يواصل الأميركيون تبادل الرسائل معنا، إلا أنهم يحاولون إذكاء نيران ما يحصل هذه الأيام في إيران”، وذلك في تصريحات أدلى بها خلال زيارة قام بها لأرمينيا.
وتابع، “أعتقد أنهم يتطلعون إلى ممارسة ضغوط سياسية ونفسية، ويريدون كسب التنازلات في المفاوضات”، مشدداً على أن طهران “لن تقدّم أي تنازلات للجانب الأميركي. نتحرك في إطار المنطق وإطار الاتفاق الذي يحترم الخطوط الحمر” لطهران.
وأشار أمير عبد اللهيان إلى “تناقضات بين كلام الأميركيين وسلوكهم”، مشدداً على أن “تقييمنا من رسالة الجانب الأميركي أن التوصل إلى اتفاق هو من أولياتهم وهم مستعجلون لذلك”.
وأتت تصريحات المسؤول الإيراني بعد أيام من تصريحات أميركية تستبعد إحياء الاتفاق النووي في مدى منظور.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، أخيراً، الجهود المبذولة لوضع خارطة طريق لاستعادة اتفاق إيران النووي المتداعي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية بأنها “ليست محور تركيزنا الآن”.
كما قال برايس، “في الوقت الحالي، ينصب تركيزنا على البسالة الرائعة التي يظهرها الشعب الإيراني في مظاهراته السلمية. ينصب تركيزنا الآن على تسليط الضوء على جهودهم ودعمهم بالطرق الممكنة”.
ومنذ العام الماضي، أجرت طهران والقوى الكبرى مباحثات بتنسيق من الاتحاد الأوروبي ومشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، بهدف إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، والذي انسحبت الولايات المتحدة منه في 2018.
وتعثرت المباحثات مطلع أسلول، بعدما اعتبرت الأطراف الغربية أن الرد الإيراني على مسودة تفاهم طرحها الاتحاد الأوروبي كان “غير بنّاء”.
وتراجع التركيز على الملف النووي في العلن منذ اندلعت في إيران احتجاجات على وفاة الشابة أميني في 16 أيلول بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس.