من الأهواز (جنوب غرب إيران) إلى محافظتي أذربيجان (شمال غرب) وكردستان، لم يهدأ غضب المتظاهرين خلال الساعات الماضية، فقد استمرت الاحتجاجات التي انطلقت أمس حتى ليل الجمعة- السبت، في امتداد للتظاهرات التي انطلقت منذ منتصف الشهر الماضي إثر مقتل الشابة مهسا أميني.
فيما أظهرت مقاطع مصورة عناصر من قوات الأمن الإيراني بملابس مدنية، تقتحم المنام الجامعي التابع لجامعة في الأهواز ليلاً، وتخطف طالبين، بحسب ما أفادت شبكة “إيران إنترناشونال”.
“الحرية لإيران”
أتى هذا الاقتحام بينما كانت شوارع العديد من المدن شمال غرب البلاد وجنوبها تصدح فيها هتافات ضد السلطات.
ففي مدينة “مياندوآب” بمحافظة أذربيجان، خرج متظاهرون في تجمعات مسائية، هاتفين ضد النظام، ومطالبين بالحرية لإيران.
أما في بوكان فعمد المحتجون إلى إغلاق الشوارع بالحجارة والصخور من أجل عرقلة تقدم قوات الأمن.
كما واصل المتظاهرون في مدينة دورود بمحافظة لرستان، احتجاجهم في الشوارع مواجهين الأمن أيضا.
“الموت للديكتاتور”
ولم يختلف الحال في مدينة سنندج مركز محافظة كردستان غربي البلاد، حيث نزل المئات إلى الشوارع ليلا، مرددين “الموت للديكتاتور”، في إشارة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي.
كذلك شهدت العاصمة طهران، تظاهرة ليلية في منطقة “تهرانسر”، حيث أشعل المحتجون النار في الإطارات وأغلقوا بعض الطرق.
يشار إلى أنه منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاما) في 16 سبتمبر، بعد ثلاثة أيام على توقيفها من قبل شرطة الأخلاق أثناء زيارة لها إلى طهران مع شقيقها الأصغر، بزعم انتهاكها قواعد اللباس الصارمة المفروضة، والتظاهرات لم تهدأ في البلاد.
فقد أشعل موتها احتجاجات غير مسبوقة في إيران منذ 3 سنوات، تقدمها في معظم الأحيان شبان وشابات وطالبات في رسالة سياسية وتحد للسلطات.