أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، عن “سقوط 343 مدنياً بين قتيل وجريح في اليمن، جراء الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، خلال سريان هدنة الأمم المتحدة التي استمرت في اليمن 6 أشهر، وانقضت مطلع تشرين الأول الماضي”.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، عبر “تويتر”، إن “الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة تلحق خسائر فادحة بالمدنيين في اليمن”.
وأضاف، “تسببت الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة في مقتل وإصابة 343 مدنياً (95 قتيلاً و248 جريحاً)”.
وتتهم الحكومة اليمنية، جماعة “أنصار الله”، بـ”زرع أكثر من مليونين ونصف المليون لغم في أكثر من 15 محافظة مختلفة الأنواع بين مضادة للأفراد والمركبات وألغام بحرية”.
وفي 4 نيسان الماضي، أعلنت الأمم المتحدة، مقتل وإصابة 1400 مدني، في اليمن بسبب الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب منذ العام 2018، بما في ذلك 689 امرأة وطفلاً.
ومطلع تشرين الأول الماضي، أعلنت “أنصار الله” وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية، فيما يتمسك مجلس القيادة الرئاسي اليمني بدفع رواتب الموظفين من رسوم دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة غرب اليمن.
وتسيطر جماعة “أنصار الله” منذ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 بالمئة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.