شدد الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة، على أن الديمقراطيين سيفوزون في انتخابات التجديد النصفي الأسبوع المقبل، لكنه حذر من صعوبة العامين المقبلين إذا صحت توقعات استطلاعات الرأي التي تؤشر حتى الآن إلى فوز محتمل للجمهوريين.
وأعرب الرئيس الديمقراطي البالغ 79 عاماُ خلال حملته التي قادته إلى عدد من الولايات في الأيام الأخيرة قبل اقتراع الثلاثاء، عن تفاؤله بأن حزبه يمكن أن ينتصر، وقال أمام حشد في شيكاغو، “أنا لا أعتقد مطلقاً أننا في ورطة. أعتقد أننا سنفوز. حقاً”.
غير أن بايدن رسم صورة قاتمة في حال انتصر الجمهوريون، محذراً من أنه “إذا خسرنا الكونغرس ومجلس الشيوخ، فسيكون أمامنا عامان مروّعان”.
وأضاف، “النبأ السار هو أنني سأمتلك حق الفيتو” الذي يتيح للرئيس عرقلة أي تشريعات جمهورية مستقبلية، مشدداُ على أن “الديمقراطية على المحك حقاً”.
وفي وقت سابق الجمعة، دافع الرئيس الديمقراطي عن إنجازاته الاقتصادية، في محاولة لتجنب هزيمة محتملة للديمقراطيين.
وصرّح بايدن خلال جولة له في سان دييغو بكاليفورنيا، “أحرزنا تقدماً كبيراً خلال الأشهر العشرين الماضية لتقوية الاقتصاد وبرأيي علينا فقط أن نُواصل ذلك”.
وتشهد الولايات المتحدة حالياً أسوأ تضخم منذ 40 عاماً، وأدى ارتفاع الأسعار إلى إعاقة خطط الديمقراطيين الذين يحاولون الحفاظ على غالبيتهم.
ووعد بايدن بـ”خفض” التضخم، مشدداً خصوصاً على الاستثمارات الضخمة التي تقوم بها إدارته، ولا سيما في أشباه الموصلات والمناخ.
وأصرّ بايدن على أن الولايات المتحدة تحتفظ بـ”نقاط قوة”: ففي سوق العمل على سبيل المثال، تم توفير 261 ألف فرصة عمل في تشرين الأول على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة الذي يثير مخاوف من حدوث ركود.
من جهته، انتقل الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب الذي لا يزال يتمتع بقبضة قوية على الحزب الجمهوري، إلى مرحلة الهجوم.
وخلال تجمع في ولاية أيوا لم يُبقِ ترمب الكثير من الشكوك فيما يتعلق بخططه السياسية، وقال لمؤيديه “سأترشح على الأرجح” للانتخابات، مضيفاً، “استعدوا، هذا كل ما يمكنني قوله. سنستعيد أميركا، والأهم من ذلك، في العام 2024 سنستعيد بيتنا الأبيض الرائع”.