أصدر 227 برلمانياً في إيران بياناً مشتركاً، اتهموا فيه المحتجين بـ”الحرابة” وطالبوا القضاء بإعدامهم، بعدما هاجم المحتجون في إيران مكتب أحد البرلمانيين، وأعلن برلمانيون آخرون عن تعرضهم للضرب من قبل المتظاهرين.
ووصف البرلمانيون في البيان، المحتجين بـ”الدواعش”، مشيرين إلى أن “المحتجين يهاجمون المواطنين وممتلكاتهم بأسلحة نارية وغير نارية”.
وأفادت تقارير، اليوم الأحد، بأن المحتجين في مريوان بكردستان غربي إيران، هاجموا مكتب النائبة عن المدينة في البرلمان الإيراني شيوا قاسمي.
كما لفت البرلماني الإيراني جواد نكبين، وهو رجل دين أيضاً، إلى تعرضه للضرب من قبل المحتجين في طهران.
وقال، إن “السيارة كانت عالقة في زحام السير وسط الشارع. فترجلت في شارع كشاورز، حيث تبعني نحو 30-40 شاباً (من المحتجين) وضربوني”.
وأضاف، “لم يكن ضرباً شديداً بل قام شخص أو شخصان بركلي في الأرجل”.
وأسفرت الاحتجاجات العارمة في إيران عن مقتل وإصابة المئات من المحتجين، كما اعتقلت القوات الأمنية الإيرانية الآلاف منهم، ووجهت إليهم تهمة “الحرابة” وهم معرضون لخطورة الإعدام.
ودعا أحمد خاتمي، أحد الشخصيات المتشددة الإيرانية، المسؤولين القضائيين إلى محاسبة “منفذي أعمال الشغب”، إذ “لا توجد لديهم بعد ذلك رغبة في القيام بأعمال شغب مرة أخرى”.
كما طلب رئيس السلطة القضائية في إيران غلام حسين محسني إجه إي، من القضاة المكلفين بالنظر في قضايا معتقلي التجمعات الأخيرة، طلب الامتناع عن إصدار “أحكام ضعيفة” للأشخاص الذين وصفهم بـ”العناصر الأساسية” للاحتجاجات.
وطلب الـ227 برلمانياً إيرانياً من القضاء معاقبة “مرتكبي هذه الجرائم” ومن “حرضوا المشاغبين مثل بعض السياسيين”، رافضين ذكر اسم شخص أو جماعة محددة.
وقبل قراءة بيان البرلمانيين، زعم رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، أن “وكالة المخابرات المركزية الأميركية والموساد والجماعات التابعة لهما وضعوا صناعة داعش حديث على جدول أعمالهم”.