أمرت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، بسحب قواتها من مدينة خيرسون الأوكرانية، فيما تستمر القوات الأوكرانية في التقدم لاستعادة أراضيها، وكذلك في حشد الدعم الغربي ضد الدب الروسي.
وفي آخر التطورات الميدانية، قال الجيش الأوكراني إن “بيلاروسيا قدمت أراضيها ومجالها الجوي لخدمة القوات الروسية، مؤكداً أن جيش بيلاروسيا نشر وحدات من مشغلي الطائرات من دون طيار على الحدود”.
كما أكد الجيش الأوكراني أن “الدفاع الجوي أسقط 9 طائرات مسيرة هجومية روسية”، مضيفاً أننا “نفذنا 18 غارة جوية استهدفت مواقع عسكرية وأنظمة صواريخ مضادة للطائرات”.
هذا وصرح رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي للدفاع والأمن فيكتور بونداريف، بأن “الشروط التي طرحها الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي للمفاوضات مع روسيا سخيفة”.
وشدد بونداريف عبر “تليغرام” على أن “عودة مناطق دونباس وخيرسون وزابوروجيا إلى روسيا هي استعادة لوحدة أراضيها، لأن هذه الأراضي روسية في الأصل ولم يتم عزلها بشكل غير قانوني إلا في التسعينيات”.
هذا وتعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بألا “تتخلى قواته ولو عن سنتيمتر واحد في المعارك الدائرة للسيطرة على منطقة دونيتسك الشرقية، بينما تحدث مسؤولون عينتهم روسيا عن اقتحام قوات أوكرانية بلدة جنوبية بالدبابات”.
وتقع النقاط المحورية للصراع في المنطقة الصناعية في دونيتسك حول بلدات باخموت وسوليدار وأفدييفكا، مسرح أعنف قتال في أوكرانيا منذ غزو القوات الروسية لها في أواخر فبراير.
وقال زيلينسكي في خطابه المصور ليل أمس الثلاثاء، إن “المحتلون لا يزالون نشطين للغاية… عشرات الهجمات كل يوم”.
وأضاف، أنهم “يتكبدون خسائر كبيرة للغاية، لكن الأمر لا يزال كما هو، التقدم صوب الحدود الإدارية لمنطقة دونيتسك. لن نتخلى عن سنتيمتر واحد من أرضنا”.