توفي المواطن الكردي فائق مام قادري، الذي أصيب برصاص الحرس الثوري الإيراني يوم 13 تشرين الثاني بعد أن قضى 25 يوماً في غيبوبة بمستشفى بأرومية، واستقبل المواطنون جثمانه بعد نقله إلى مسقط رأسه في مهاباد شمال غربي إيران.
ووصل جثمان فائق مام قادري إلى مهاباد من أرومية مساء الأربعاء، وتوجه حشد كبير من أهالي مهاباد للقاء جثمانه في الشوارع ونظموا مظاهرة احتجاجية.
وردّد أهالي مهاباد الذين جاءوا لتشییع جثمان قادري، شعار، “أمي لا تبكي لابنك، نعدك بالثأر له”، و”الشهيد لن يموت”.
كما تظهر مقاطع الفيديو التي تلقتها “إيران إنترناشیونال” أشخاصاً يحملون جثمان فائق وهم يهتفون، “اسمك عظيم یا کردستان، إنه يهز العدو”.
ويبلغ مام قادري من العمر 37 عاماً وأب لابن يبلغ من العمر 13 عاماً اسمه آجوا وابنة تبلغ من العمر سبعة أعوام تدعى آوان.
وبحسب تقرير وصل إلی “إيران إنترناشیونال”، اتصلت عائلة مام قادري بفائق وأبلغته أن قوات الحرس الثوري الإيراني تخطط لاعتقال “دنا”، الشقيق الأصغر له.
ركب فائق مع أحد أصدقائه مسعود فرج زاده السيارة وعادا إلى المنزل، لكن قوات الحرس الثوري الإيراني أمرتهما أن یقفا بالقرب من منزله وقبل أن تقف السیارة، أطلق الضباط النار على السيارة.
وبحسب إفادات شهود العيان، أصابت ثماني رصاصات فائق، رصاصتان في رأسه، وأخريان في ظهره، واثنتان في يده، وواحدتان في ساقه.
بعد هذا الحادث، وضعت قوات الحرس الثوري الإيراني كلا من ركاب السيارة المصابين، مام قادري وفرج زاده، في شاحنة قمامة زرقاء وأخذتهما بعيدًا عن مكان الحادث.
ولا يزال مسعود فرج زاده في حالة خطيرة ويخضع للعلاج في المستشفى.
في غضون ذلك، ضغطت قوات الحرس الثوري الإيراني على أسرة مام قادري لتشييع الجنازة دون حضور الجمهور وبحضور قوات القمع.
واعتُقل دنا مام قادري، شقيق فائق، في نفس الليلة وتم الإفراج عنه بكفالة بعد أيام قليلة.