فيما لا تزال المفاوضات بشأن إعادة احياء الاتفاق النووي الموقع مع طهران عام 2015 في خانة الجمود منذ أشهر، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أن إيران لم تقدم أي جديد خلال اجتماع عُقد في الآونة الأخيرة في فيينا بشأن برنامجها النووي.
وأضاف أن المحادثات ستستمر في الأسابيع المقبلة.
وقال غروسي، على هامش مؤتمر المناخ (كوب27) في شرم الشيخ بمصر، “لم يأتوا بأي شيء جديد. سنلتقي مجدداً على المستوى الفني في إيران في غضون أسبوعين”.
وأضاف، “ليس سراً أننا لم نتمكن من تسجيل بعض النقاط الملموسة، ولدينا فرصة لإعادة المشاركة لمواصلة عملنا، لكن هذا سيحدث بعد صدور تقاريري”، في إشارة إلى التقارير الفصلية المقبلة للوكالة التابعة للأمم المتحدة عن إيران، والمقرر أن تصدر الأسبوع المقبل.
وأعلنت طهران في 2 تشرين الثاني الحالي أنها سترسل وفداً إلى فيينا لمحاولة تضييق الخلافات مع الوكالة الذرية التي تحاول مراقبة نشاطها النووي.
فيما تسعى السلطات الإيرانية إلى إغلاق تحقيق الوكالة في أنشطتها النووية، من بين ضمانات أخرى طلبتها سابقا من أجل إحياء الاتفاق النووي.
وفرض ذلك الاتفاق قيوداً على برنامج طهران النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية الأميركية والأوروبية والدولية، لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب انسحب منه في 2018، مؤكداً أن إيران انتهكت بنوده.
كما توقفت المحادثات غير المباشرة بين طهران وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بخصوص إحياء الاتفاق، في آب الماضي بعد أشهر طويلة من المحادثات انطلقت في نيسان 2021.