في استنساخ للتجربة السورية، ووسط النقص الحاصل في صفوفها، عمدت القوات الأمنية الإيرانية، إلى اللجوء للشبيحة والمرتزقة لقمع الاحتجاجات المنتشرة في مدن عدة، بما في ذلك العاصمة طهران، منذ منتصف أيلول الماضي.
إلا أنها فشلت في ذلك علة الرغم من الإغراءات التي قدمتها إلى “المرتزقة”.
فقد كشف مصدر مطلع عن أن “الحكومة الإيرانية تواجه نقصاً في القوات لهذا السبب توجهت إلى البلطجية والشبيحة لقمع الاحتجاجات”، بحسب ما ذكرت صحيفة “كيهان” المعارضة الصادرة في لندن.
رفضوا التعاون
إلا أنه أوضح أن “عدداً كبيراً من هؤلاء رفض التعاون مع السلطات بهذا الخصوص، باستثناء إحدى العصابات التي سبق أن شاركت في الحرب السورية إلى جانب “فيلق القدس” ذراع التدخل الخارجي للحرس الثوري”.
كما أضاف أن “الحكومة أرسلت في الثاني من تشرين الأول الماضي، عصابة هاني كُرده الشهيرة، التي شاركت في الحرب السورية تحت اسم المدافعين عن العتبات، لقمع طلاب جامعة شريف للتكنولوجيا في طهران”.
وعود بتخفيض العقوبات والغرامات
في موازاة ذلك، أشار المصدر الذي لم يكشف عن اسمه، إلى أن جهاز استخبارات الحرس اتصل بالعديد من الشبيحة وطلب منهم النزول إلى الشوارع مع تلك العصابة، واعداً إياهم بتخفيض العقوبات والغرامات المالية الصادرة بحقهم.
لكن الكثير منهم رفضوا ذلك بل فضّل بعضهم السجن على التعاون، فيما اضطر آخرون لمغادرة العاصمة والاختباء مؤقتا بعيداً عن أعين الحرس.
أغروهم بالأموال لكن رفضوا
بدوره، أكد تلك المعلومات، العضو السابق في فريق كمال الأجسام الوطني الإيراني، حامد علي أكبري، قائلاً في تصريح لصحيفة “كيهان لندن، لقد عرضوا المال على بعض العصابات، لكنها رفضت”.
كما أضاف “هددوا أعضاء تلك العصابات بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة ضدهم، لكن دون جدوى، فقد رفضوا الوقوف بوجه الناس… لهذا السبب أعادوا اعتقال كل من مهدي محمودي ومحمد ما شاء الله، اللذين أطلق سراحهما للتو من السجن”.
إلى ذلك، كشف عن أن “السلطات في سجن إيفين، أقدمت على زج الطلاب والشباب في عنبر الشبيحة والبلطجية من أصحاب السوابق والمحكوم على بعضهم بالإعدام”.
سجن المحتجين مع البلطجية والشبيحة
وحرضوهم على مضايقة الشباب الذين اعتقلوا في الاحتجاجات والتحرش بهم، إلا أن السجناء رفضوا التعاون في هذا المجال لذلك أرسل بعضهم إلى الحبس الانفرادي.
يشار إلى أنه مع استمرار الاحتجاجات الشعبية اتصلت السلطات الأمنية بمديري ومدربي بعض نوادي فنون القتال وكمال الأجسام لتزويد قوات الأمن بعناصر تنضم إلى الوحدات القمعية.
إلا أنهم لم ينجحوا كذلك في تجنيدهم حتى إن البعض ممن أن تعاون مع الباسيج رفض هذه المرة مواجهة المحتجين، بحسب الصحيفة.