يستعد الاتحاد الأوروبي خلال الأيام المقبلة لفرض حزمة جديدة من العقوبات على إيران.
وأكد دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى أن وزراء خارجية دول الاتحاد سيعلنون عن حزمة العقوبات هذه يوم الاثنين المقبل.
كما أشار إلى أن الخلاف مع إيران متعدد الأسباب. وأوضح أن الأزمة بين الاتحاد والسلطات الإيرانية، تعود إلى قمع التظاهرات المتواصلة منذ شهرين، فضلاً عن دعمها روسيا في حربها ضد أوكرانيا بالمسيرات الانتحارية.
كذلك أردف أن استمرار طهران في تطوير نشاطات التخصيب، يعزز بدوره اتخاذ هذا القرار.
إلا أنه لفت إلى أن إدراج الحرس الثوري على لائحة الإرهاب، ليس مطروحاً حالياً، على الطاولة.
وأفاد مسؤولون أوروبيون سابقاً بالعمل على حزمة من العقوبات تطاول المزيد من المسؤولين المتورطين في قمع الاحتجاجات الإيرانية التي تفجرت منتصف أيلول الماضي، إثر مقتل الشابة مهسا أميني، بعد اعتقالها من قبل الشرطة الدينية، أو ما يعرف بشرطة الأخلاق.
يذكر أن وزراء خارجية الاتحاد كانوا أقروا بالفعل أواخر الشهر الماضي عقوبات ضد عدة مسؤولين إيرانيين، بينهم قائد “شرطة الأخلاق”، لضلوعهم في حملة القمع هذه.
وأشعلت وفاة أميني نار الغضب حول عدة قضايا في إيران، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القوانين القاسية التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام.
فيما عمدت السلطات الأمنية والسياسية إلى أساليب العنف وتكميم الأفواه والحجب، سواء عبر قطع الإنترنت أو استعمال الرصاص الحي لتفريق المحتجين، واعتقال طلاب الجامعات وحتى تلاميذ المدارس، ما أدى إلى مقتل أكثر من 300 شخص حتى الآن، وفق منظمات حقوقية.