بين مؤيد ومعارض… ترمب متردد

11 نوفمبر 2022
بين مؤيد ومعارض… ترمب متردد

يواجه قرار إعلان دونالد ترمب الترشح للانتخابات الرئاسية الأميركية 2024، اعتراضاً من جانب فريق من مستشاري الرئيس السابق، في حين يضغط سياسيون عليه للقيام بذلك.
واقترحت مجموعة من السياسيين المقربين لترمب على الرئيس السابق، تأجيل موقفه من الترشح للانتخابات الرئاسية 2024، إلى ما بعد جولة الإعادة بمجلس الشيوخ في جورجيا في كانون الأول، وفق ما نقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة”.
وتعرض ترمب لضربة قوية بعد الأداء المخيب للآمال من المرشحين اليمينيين الذين أيدهم في انتخابات التجديد النصفي، وخصوصاً مع هزيمة المرشح الجمهوري محمد أوز في ولاية بنسلفانيا، وهو ما جعل عدم اليقين يخيم على الحزب الذي سيسيطر على مجلس الشيوخ.
ووفق المصادر التي تحدثت للصحيفة البريطانية، فإن ترمب متردد بشأن الإعلان عن حملته الرئاسية لعام 2024 الأسبوع المقبل كما كان قد خطط لذلك.
وذكرت المصادر لـ”الغارديان” أن كبار موظفي ترمب ضغطوا عليه بشدة للإعلان عن حملته الأخيرة في البيت الأبيض كما هو مخطط لها الثلاثاء، كي يتجنب الظهور على أنه ضعيف ومتأثر بنتائج الانتخابات النصفية.
وأكد الموظفون لترمب أنه لن يجني أي فائدة في حال الانتظار لجولة الإعادة بمجلس الشيوخ، إذ يأتي مرشحه الجمهوري هيرشل والكر، خلف المرشح الديمقراطي الحالي رافائيل وارنوك.
وأخبر الموظفون ترمب، “إذا فاز ووكر، فيمكنه الحصول على الفضل، وإذا خسر، فلن يكون مركزه مختلفاً”.

في المقابل، يحث مستشارون آخرون ترمب على التأجيل حتى جولة الإعادة بمجلس الشيوخ، ثم يقرر بعد ذلك كيفية إعلان ترشيحه بناء على كيفية توجه الأصوات في جورجيا.
السبب الرئيسي للتأجيل وفق المؤيدين لهذا القرار، هو أن المرشح الذي أيده ترمب ووكر خرج بنحو 35000 صوت أقل من وارنوك في الانتخابات العامة، كما أن التأجيل سيمنح ترمب الوقت الكافي لتقييم نتائج سباقات مجلس الشيوخ في أريزونا ونيفادا التي لا تزال قريبة جداً من التكهن بها.
المجموعة التي تحث على التأجيل تخشى أن يغرق ترمب في جولة الإعادة بمجلس الشيوخ للجمهوريين كما يُعتقد على نطاق واسع أنه فعل في عام 2020، عندما ركز على شكاواه بشأن التزوير بدلاً من مساعدة المرشحين الجمهوريين.
من بين الذين يسعون إلى التأجيل مستشار ترمب منذ فترة طويلة جيسون ميلر، الذي لا يزال يتمتع بنفوذ كبير، وكذلك السكرتيرة الصحفية السابقة للبيت الأبيض كايلي ماكناني.
وقالت المصادر إنه على الرغم من إرسال بعض الدعوات للإعلان المرتقب عن الترشح، فقد يغيّر ترمب رأيه بسهولة ولا يشعر بالحاجة إلى حتى عناء توضيح ما إذا كان الحدث قد تم إلغاؤه.
وألقت العروض المخيبة للآمال التي قدمها بعض مرشحيه المؤيدين بظلالها على ترمب، ولم يلقي الرئيس السابق الذي كان يتحدث عادة في حفل مراجعة الانتخابات الذي عقده في منتجع مارالاغو، وتجنب التحدث إلى المراسلين المجتمعين في المكان.