أوضح وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الاثنين، أنه “لا يمكن الاستغناء عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا”.
وأكد في كلمة ألقاها في افتتاح أعمال اجتماع اللجنة الاستشارية للوكالة، بحضور المفوض العام لها، فيليب لازاريني، أن “الأونروا يجب أن تواصل تقديم خدماتها الحيوية للاجئين، وفق تكليفها الأممي”.
وناشد بـ”ضرورة استمرار المجتمع الدولي في تقديم الدعم المالي اللازم الأونروا”، موضحاً أن “دعمها يمثل دعما لحق اللاجئين في العيش الكريم ولجهود تكريس الأمن والاستقرار”.
كما شدد وزير الخارجية الأردني في كلمته على “ضرورة ترجمة الدعم السياسي للأونروا، والذي ظهر جلياً في تصويت اللجنة الرابعة للأمم المتحدة على تجديد ولايتها قبيل التصويت على التجديد في الجمعية العامة هذا الشهر دعماً مالياً مستداماً يسد العجز المالي في موازنة الوكالة، ويمكنها الاستمرار في خدمة اللاجئين الفلسطينيي”.
وحث أيمن الصفدي المجتمع الدولي على “تنويع مصادر تمويل الأونروا”، في إطار مبدأ التشاركية في حمل الأعباء، ودعوة المانحين لتقديم تعهدات متعددة السنوات والالتزام بها.
وكشف المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني، اليوم الاثنين، عن أن “الوكالة تحتاج ما يقارب 50 إلى 80 مليون دولار لهذا العام كي تستمر في تقديم خدماتها، كما أشار إلى أن الوكالة استنفذت كامل الأصول بسبب سنوات التقشف مبيناً أنها تحتاج ما يقارب 200 مليون دولار لاستعادة هذه الأصول”.
وقال لازاريني، على هامش الاجتماع النصف السنوي للجنة الاستشارية للوكالة، إن “هناك 3 مطالب رئيسية كنتُ قد شاركتها مع اللجنة الاستشارية، والطلب الأكثر إلحاحا واستعجالاً أن الأونروا تحتاج ما يقارب 50 إلى 80 مليون دولار لهذا العام من أجل إمكانية الاستمرار في تقديم الخدمات التعليم والصحة وما إلى ذلك”.
وأضاف لازاريني، “بعد سنوات من سياسة التقشف التي اعتمدتها الأونروا أصبح هناك استنفاذ كامل للأصول الموجودة لديها فتحتاج الأونروا إلى ما يقارب 200 مليون دولار، لاستعادة هذه الأصول التي استنفذتها في سنوات التقشف ومن أجل دعم التحول الرقمي لدى الأونروا والوفاء بالتزاماتها في مجال التنمية المستدامة”.
أما المطلب الثالث؛ فيقول لازاريني “أصبح من الملح بشكل كبير جدا أن يكون هناك دعم من الدول الأعضاء لتوفير قاعدة تمويل مستدامة للاونروا ومن دون قاعدة التمويل الصلبة والمستدامة للأونروا فسوف تستمرون في السنوات القادمة في سماع نفس الأزمات المالية لدى الأونروا وصعوبة تأمين مثل هذا التمويل”.