أكدت وكالة الطاقة الدولية اليوم الثلاثاء، أن “من المتوقع أن يهبط إنتاج النفط الروسي إلى 1.4 مليون برميل يوميا في 2023، بعد نفاذ حظر الاتحاد الأوروبي على صادرات الخام الروسي المنقولة بحراً”.
وأضافت الوكالة الكائنة في باريس في تقريرها الشهري عن النفط أن “التحرك لحرمان موسكو من الإيرادات سيؤدي إلى مزيد من عدم اليقين لأسواق النفط وسيضيف مزيداً من الضغوط على الأسعار، بما فيها أسعار الديزل”.
وبحسب الوكالة، “الحظر الذي سيفرضه الاتحاد الأوروبي على واردات الخام والمنتجات النفطية الروسية وحظر الخدمات البحرية سيضع المزيد من الضغوط على توازنات النفط العالمية، خاصة على أسواق الديزل التي تعاني بالفعل من شح شديد.
قد يساعد وضع سقف مقترح لأسعار النفط في تخفيف التوترات، إلا أنه لا يزال هناك عدد لا يحصى من مواطن الغموض والتحديات اللوجستية، حالة عدم اليقين لم يسبق أن كانت بمثل هذا المستوى.
وسيحظر الاتحاد الأوروبي استيراد الخام الروسي بدء من 5 كانون الأول واستيراد منتجات النفط الروسي بدء من الخامس من شباط، مما يتسبب في حرمان روسيا من إيرادات النفط ويجبر الدولة التي تقع بين أكبر منتجي النفط ومصدريه على دخول أسواق بديلة.
وقالت الوكالة إن “من شأن إعادة توجيه طرق تدفق التجارة العالمية، في ظل سعي روسيا إلى تصدير مزيد من النفط إلى الأسواق خارج الاتحاد الأوروبي وسعي الاتحاد الأوروبي إلى شراء النفط من دول أخرى، تخفيف هذا الضغط على إمدادات النفط ومنتجاته، ولكن حجم الطلب الكبير على النفط الشحيح قد يمثل تحدياً”.
وأضافت، “ستكون المنافسة على براميل الديزل غير الروسية ضارية، إذ سيكون على دول الاتحاد الأوروبي الفوز بشحنات النفط من الولايات المتحدة والشرق الأوسط والهند وإبعاد المشترين المعتادين منهم”.