بعد حالة الاستنفار العام التي شهدتها الساحة الدولية خلال الساعات الماضية، على خلفية سقوط صاروخ “مجهول المصدر” قيل إنه روسي، سقط على الأراضي البولندية، مخلفاً قتيلين، حذرت فرنسا من التسرع في القفز إلى استنتاجات.
ودعت الرئاسة الفرنسية في بيان اليوم الأربعاء، إلى توخي “أقصى درجات الحذر” بشأن مصدر الصاروخ الذي سقط في بولندا، مؤكدة أن “دولاً عدة في المنطقة تمتلك النوع نفسه من السلاح”.
كما حذرت من “خطر تصعيد كبير”، موضحة أن تحديد نوع الصاروخ لا يعني بالضرورة تحديد الجهة التي أطلقته، لا سيما أن عدة دول تمتلك نفس النوع.
فيما قال أحد مستشاري الرئيس الفرنسي أن “هناك الكثير من المعدات في المنطقة وتركز كبير للأسلحة”.
كما شدد مستشار آخر على وجوب “النظر إلى الوقائع بدقة كبيرة، والنظر إلى المعلومات وخرائط السماء ورؤية بيانات الأقمار الاصطناعية”، مضيفاً أن “هذه قضية لا يمكن أن نخطئ فيها”. وأردف “لو كان صاروخاً أوكرانياً لما كان الأمر بطبيعة الحال هو نفسه سياسياً، لأنه لا يمكن أن نتصور أن أوكرانيا تعمدت إطلاق صاروخ على بولندا”.
بالتزامن، أوضح مسؤولون أميركيون أن النتائج الأولية ترجح أن تكون القوات الأوكرانية هي التي أطلقت الصاروخ، بهدف اعتراض صاروخ روسي آخر، وفق ما نقلت “أسوشييتد برس”.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، أشار بدوره سابقاً إلى أن المعلومات الأولية لا تشي بأن الصاروخ أطلق من روسيا.
فيما نفت موسكو بطبيعة الحال استهداف الأراضي الأوكرانية، معتبرة تلك المزاعم والاتهامات “استفزازاً بهدف التصعيد”.