خلال الساعات الماضية، تأهب العالم برمته، من مجلس الأمن إلى الناتو، مروراً بالاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع، للتحقق من مسألة وقوع صاروخ روسي أو أكثر في بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي، ما أدى لمقتل 2.
وتداعت تلك المنظمات والهيئات لعقد اجتماعات عاجلة وطارئة اليوم الأربعاء، على الرغم من أن بولندا لم تجزم قطعياً بأن الصواريخ أطلقت من روسيا.
بدوره، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن أن المعلومات الأولية تظهر أن الصواريخ لم يتم إطلاقها من روسيا، مؤكداً أن بلاده ستدعم بولندا لإجراء تحقيق لمعرفة “ما حدث بالضبط”.
كما عقد اجتماعاً أعد له على عجل مع قادة دول الاتحاد الأوروبي وجميع قادة دول مجموعة السبع، أي بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة، في بالي حيث يحضر اليوم الثاني والأخير لقمة مجموعة العشرين، لبحث المسألة.
ووصف البيت الأبيض الاجتماع المغلق بأنه “طاولة طارئة مستديرة”.
في المقابل، أكدت مصادر مفتوحة على شبكة الإنترنت، وحسابات تراقب وتتبع الأسلحة الأوكرانية عبر “تويتر”، أن تحليل الصور المتوفرة للشظايا أظهر نتيجة واضحة، مفادها أنها تعود إلى محرك 48D6 لصاروخ 5V55 من سلسلة S-300 AD – وهو نظام تستعمله أوكرانيا.
وأوضحت مصادر أخرى، أن هذا النوع من الصواريخ يتواجد لدى عدة بلدان.
فيما كانت كييف اعتبرت سابقاً أن التشكيك بمصدر الصواريخ “مؤامرة”.
أما روسيا فنفت بطبيعة الحال أن تكون قد قصفت الأراضي البولندية، واعتبرت وزارة الدفاع في بيان أمس الثلاثاء، أن تلك “المزاعم تهدف إلى خلق استفزاز كبير بغرض التصعيد”.
يشار إلى أن تحميل موسكو مسؤولية هذا القصف يمكن أن يؤدي إلى تفعيل مبدأ الدفاع الجماعي لحلف الأطلسي المعروف باسم المادة 5، والذي يعتبر بموجبه الهجوم على أحد أعضاء التحالف هجوماً على الجميع، وبالتالي قد يطلق العنان إلى بدء المشاورات حول رد عسكري محتمل.
لمشاهدة الصور اضغط هنا