الصاروخ البولندي يشعل اشتباكاً بين واشنطن وموسكو

17 نوفمبر 2022
الصاروخ البولندي يشعل اشتباكاً بين واشنطن وموسكو

اشتبكت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون مع روسيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء بشأن المسؤولية عن هجوم صاروخي مميت في بولندا بالقرب من الحدود الأوكرانية، وهو حدث وصفته وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو بأنه “تذكير مخيف بالحاجة المطلقة إلى منع أي تصعيد آخر” للحرب التي تستمر للشهر التاسع في أوكرانيا.
قالت المندوبة الأميركية ليندا توماس غرينفيلد للمجلس، “هذه المأساة لم تكن لتحدث لولا غزو روسيا الذي لا داعي له لأوكرانيا وهجماتها الصاروخية الأخيرة على البنية التحتية المدنية في أوكرانيا”.
ورد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، متهماً أوكرانيا وبولندا بمحاولة “إثارة صدام مباشر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي”.
ودعت الولايات المتحدة وألبانيا إلى اجتماع للمجلس لاستعراض تطورات الوضع في أوكرانيا الأسبوع الماضي، وسيطر على الاجتماع الضربة الصاروخية يوم الثلاثاء في بولندا والتي أسفرت عن مقتل اثنين من عمال المزارع.

أشار نيبينزيا إلى تصريحات الرئيس الأوكراني والمسؤولين البولنديين التي أشارت في البداية إلى أن روسيا مسؤولة. قال رئيس حلف شمال الأطلسي ورئيس بولندا، الأربعاء، إنه لا يوجد ما يشير إلى أنه هجوم متعمد، وأنه من المحتمل أن يكون قذيفة من الحقبة السوفيتية أطلقتها أوكرانيا لأنها كانت تصد الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية التي دمرت شبكة الكهرباء وضربت المباني السكنية.
قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو للمجلس إن هذا كان “القصف الأشد حدة” منذ غزو أوكرانيا في 24 شباط، وأن التأثير “يمكن أن يتفاقم خلال أشهر الشتاء القادمة”.
وأكدت أن الهجمات التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية المدنية محظورة بموجب القانون الدولي، وأشارت إلى أن “المعارك الضارية” مستمرة في شرق دونيتسك ولوغانسك، وقالت لأعضاء المجلس “لا تلوح في الأفق نهاية للحرب”. كما حذرت من أنه “طالما أن الحرب مستمرة، فإن مخاطر التداعيات الكارثية المحتملة تظل حقيقية للغاية”.