تدخل العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، اليوم الجمعة، يوماً جديداً من التصعيد إذ تقوم وحدات من الجيش الروسي بضرب أماكن تمركز القوات الأوكرانية ومخازن الأسلحة والذخيرة، فيما تحاول كييف استعادة أراضيها التي سيطرت عليها موسكو بدعم غربي.
وفي آخر التطورات، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن القصف الروسي أدى إلى قطع التيار الكهربائي عن مناطق عديدة من أوكرانيا.
وقال زيلينسكي إنه “في الوقت الراهن، بات أكثر من عشرة ملايين أوكراني من دون كهرباء، وخصوصاً في العاصمة كييف”.
وميدانياً، أفاد الجيش الأوكراني بسقوط عدد من الصواريخ الروسية على عدة مناطق في أوكرانيا، فيما يستمر القتال العنيف في دونيتسك شرق أوكرانيا. وأضاف الجيش الأوكراني في بيان أن الجيش الروسي يقوم بتحركات واسعة ونشطة في الفترة الأخيرة في شرق أوكرانيا.
يأتي ذلك فيما أعلن رئيس لوغانسك الانفصالية ليونيد باشنيك، أن عدد المرتزقة الأجانب الذين يقاتلون إلى جانب القوات الأوكرانية آخذ في الازدياد، مما يساعد الجيش الأوكراني على تجديد احتياطياته. وأضاف باشنيك أن المواجهة مع الجيش الأوكراني كان من الممكن أن تنتهي منذ وقت طويل لولا وجود هذه الاحتياطات من أعداد المرتزقة.
وفي وقت سابق، صرح الضابط بقوات الدفاع التابعة لجمهورية لوغانسك الانفصالية أندري ماروتشكو، أن المرتزقة الأجانب يشكلون 100% من بعض الوحدات الأوكرانية وأن هذا الرقم يتغير باستمرار. وأشار إلى أن المرتزقة الذين يقاتلون إلى جانب كييف هم مواطنون من دول الاتحاد السوفييتي السابق ودول الناتو وما أسماهم بـ”جنود الحظ” الذين تم رصدهم في منظمات إرهابية مثل “داعش”.
وتعرضت مدن أوكرانية عدة، بينها العاصمة كييف الخميس، لقصف روسي تزامن مع أول سقوط للثلج في بلد يشهد انقطاعات متكررة للكهرباء إذ يمكن أن تتدنى درجات الحرارة لتصل إلى عشر درجات تحت الصفر.
وتكررت هذه الضربات منذ تشرين الأول واستهدفت خصوصاً بنى تحتية لتوليد الطاقة، الأمر الذي حرم ملايين الأوكرانيين الكهرباء والمياه.
وأعلنت الشركة الأوكرانية الوطنية المشغلة “اوكرينيرغو” تمديد قطع الكهرباء بسبب “تدهور الوضع”.