“اجتماع طارئ”… زيلينسكي يخاطب مجلس الأمن

24 نوفمبر 2022
“اجتماع طارئ”… زيلينسكي يخاطب مجلس الأمن

يلقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خطاباً خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، في حين تركت ضربات روسية شبكة الطاقة الأوكرانية في حالة يرثى لها.
وقال زيلينسكي عبر “تويتر”، إن “قتل مدنيين وتدمير منشآت مدنية تعد أفعالاً إرهابية. تواصل أوكرانيا المطالبة برد حازم من المجتمع الدولي على هذه الجرائم”.
وسيتوجه الرئيس الأوكراني إلى المجتمعين عبر الفيديو، خلال الاجتماع الطارئ الذي طلبته كييف.
ودمّرت ضربات روسية في مختلف أنحاء أوكرانيا، أمس الأربعاء، شبكة الكهرباء المتضررة بالأساس وخلّفت العديد من القتلى وتسببت بفصل 3 محطات للطاقة النووية عن الشبكة ما أدّى إلى انقطاع “هائل” للتيار الكهربائي في مولدافيا المجاورة.
وبات نظام الطاقة الأوكراني في حالة يرثى لها، وانقطع التيار الكهربائي عن الملايين بعد أسابيع من القصف الروسي. وحذّرت منظمة الصحة العالمية من أن الأولوية لأوكرانيا هذا الشتاء ستكون “النجاة”.
وأعلن الرئيس الأوكراني زيلينسكي وفي وقت سابق، إن بلاده ستعيد ترميم البنية التحتية التي تضررت من الضربات الجوية الروسية، اليوم الأربعاء، وأشاد بالروح المعنوية التي يتمتع بها شعبه.
وقال في كلمة مصورة مقتضبة نشرت على تطبيق المراسلة تليغرام: “سنجدد كل شيء، ونتجاوز كل هذا لأننا شعب غير قابل للانكسار”.
وأتى ذلك بعدما أعلن سلاح الجو الأوكراني أن روسيا أطلقت حوالي 70 صاروخاً عابراً على أوكرانيا اليوم، أسقط 51 منها. وقد تسببت هذه الضربات الجوية في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع.

وأوضح الجيش الأوكراني على تليغرام: “في المجموع، أطلق حوالي 70 صاروخاً عابراً من طراز Kh-101/Kh-555 +Kalibr+. ودمرت قوات الدفاع الجوي 51 صاروخاً. كذلك دمّرت خمس مسيّرات من نوع لانسيت في جنوب البلاد”.
من جهته، أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم، أن القوات الروسية تعاني نقصاً “كبيراً” في ذخائر المدفعية، وهو أمر يقوّض عملياتها في أوكرانيا.
وقال أوستن للصحافيين من داخل طائرة عسكرية أميركية: “واجه الروس صعوبات لوجستية منذ بداية” الحرب في أوكرانيا و”لا يزالوا يواجهون صعوبات لوجستية”. وأضاف “يعانون نقصاً كبيراً في ذخائر المدفعية”.
واستهدفت كييف مواقع تخزين تابعة لموسكو، ما تسبب للروس “بصعوبات نوعاً ما من ناحية كمية الذخيرة المتاحة لديهم”، بحسب أوستن.
ولفت أوستن إلى أن القوات الروسية تعتمد بشدة على المدفعية، إذ تطلق عدداً كبيراً من القذائف قبل إجراء مناورات برية.
وتابع: “يحتاج هذا النوع من العمليات إلى كميات كبيرة من الذخيرة. لست متأكداً من امتلاكهم هذا النوع من الذخائر بما يكفيهم للمضي قدماً”.
وأشار أوستن أيضاً إلى أن إمدادات الروس من الذخائر الموجهة بدقة “انخفض كثيراً” على مدى فترة النزاع الذي اندلع قبل تسعة أشهر، وأكد أن موسكو لن تتمكن من استبدالها سريعاً نظراً إلى القيود التجارية المفروضة على سلع مثل الشرائح الإلكترونية الدقيقة.
في سياق متصل، أعلن البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة سترسل 400 مليون دولار أخرى من الذخيرة والمولدات إلى أوكرانيا، وستسحب معدات من مخزونها الخاص لدعم كييف في أسرع وقت ممكن بينما تستمر روسيا في قصف موارد الطاقة الأوكرانية ويحل الشتاء.​