بايدن وماكرون يتعهّدان التنسيق لمواجهة “تحدي الصين”

2 ديسمبر 2022
بايدن وماكرون يتعهّدان التنسيق لمواجهة “تحدي الصين”

التقى الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الخميس في البيت الأبيض، في أول زيارة يقوم بها للولايات المتحدة منذ تولي الرئيس الديموقراطي منصبه في أوائل العام 2021.
وخلال مراسم الاستقبال، شدد بايدن التزام الولايات المتحدة بـ”الدفاع المشترك” مع فرنسا، مؤكّداً أنّ “واشنطن وباريس تواجهان الطموح والخطر الروسي اللذين يهددان أوروبا”.
ولفت بايدن إلى الشراكة المتينة بين الولايات المتحدة وفرنسا، قائلا إنّ “فرنسا شريك موثوق وتاريخي” لبلاده. وتابع: “سنعمل مع فرنسا وشركائنا نحو عالم أكثر ديموقراطية”.
وتعهد بايدن وماكرون “تنسيق” رد بلديهما على “التحديات التي تطرحها الصين”، خصوصا على صعيد حقوق الانسان.
وذكر بيان مشترك الى أن”فرنسا والولايات المتحدة ستعملان في المقابل مع الصين في شأن مواضيع عالمية مهمة مثل التغير المناخي”.
وأعلن الرئيسان أن “الولايات المتحدة وفرنسا ستواصلان دعم أوكرانيا طالما تطلب الامر ذلك”.
وجدد الرئيسان “تأكيد دعم بلديهما المتواصل لأوكرانيا”، وتعهدان خصوصا أن “يقدما اليها مساعدة سياسية وأمنية وإنسانية واقتصادية طالما تطلب الأمر ذلك”.
وأشاد بايدن وماكرون بالمتظاهرين الإيرانيين الذين نزلوا إلى الشوارع في الأشهر الأخيرة إثر وفاة الشابة مهسا أميني خلال احتجازها لدى شرطة الأخلاق.

وجاء في البيان أن الرئيسين “عبّرا عن احترامهما للشعب الإيراني، وخصوصًا للنساء والشباب الذين يحتجّون بشجاعة لاكتساب حريّة ممارسة حقوق الإنسان والحريات الأساسية التي تعهّدت إيران نفسها احترامها ولكنها تنتهكها”.
وفي البيان الختامي للقمة الاميركية – الفرنسية شكر بادين يشكر ماكرون على دور فرنسا في انجاز الترسيم بين لبنان واسرائيل.
وكان ماكرون اخبر الجالية الفرنسية في واشنطن أن تكلفة الحرب في أوكرانيا أعلى بكثير في أوروبا مقارنة بالولايات المتحدة، وأن أوروبا تواجه خطر التخلف عن الركب إذا نجحت الإعانات المقدمة بموجب القانون الأميركي في جذب استثمارات جديدة. وحذر ماكرون من أن هذا يمكن أن “يقسم الغرب”. ولم يكن هناك ما يشير إلى أن بايدن مستعد لتقديم تنازلات.
وتأتي زيارة ماكرون في أعقاب الاجتماع الذي حضره وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) والذي تعهدوا فيه بتقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا لمساعدتها على مواجهة الهجمات الروسية التي تستهدف البنية التحتية للطاقة مع اقتراب فصل الشتاء.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنّ “الناتو” ناقش أيضا كيفية مواجهة التحديات الناجمة عن تصاعد القوة العسكرية للصين وتعاونها مع روسيا.
إلا أن علاقات بايدن لم تبدأ بشكل جيد مع نظيره الفرنسي. ففي أيلول 2021، أعلنت الولايات المتحدة عن تحالف عسكري ضخم جديد مع بريطانيا واستراليا “أوكوس”، ما أدى الى إلغاء عقد هائل تبيع بموجبه فرنسا غواصات الى كانبيرا.
وأقر بايدن، من دون أن يتراجع عن جوهر القرار، بحصول “رعونة” في التعامل، ومنذ ذلك الحين يبذل أقصى الجهود لاسترضاء ماكرون، وهي عملية يقول محللون إنها تتوج بهذا الاستقبال الرسمي في واشنطن.