طهران تعرقل مساعي مصالحة الأسد بأردوغان

5 ديسمبر 2022
طهران تعرقل مساعي مصالحة الأسد بأردوغان

في ضوء الإعلانات الأخيرة التي كشفت عن تحرك روسي يهدف لعقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد، بعد عداء مرير على مدى أكثر من عقد منذ بدء الأزمة في سوريا، لا تزال التداعيات مستمرة.
وأفاد مصدر دبلوماسي بأن موسكو تسعى فعلاً لعقد لقاء تحت بند “مصالحة” بين الطرفين، تفادياً لعملية عسكرية برية تركية واسعة تهدد أنقرة بتنفيذها منذ مدة وباتت قريبة على ما يبدو.
وذكر في تصريح لـ”العربية.نت”، أن مساعي روسيا لترتيب اللقاء تنطلق من تيقنها من خطورة العملية العسكرية التركية شمالاً، إذ تُشكّل مصدر تهديد خطير للاستقرار الإقليمي وحتى الدولي.

وأشار رافضاً الكشف عن اسمه، إلى أن خطوط التواصل بين دمشق وموسكو تكثّفت منذ تعيين نائب وزير الخارجية السوري بشار الجعفري سفيراً جديداً لدى روسيا منذ أكثر من شهر، وذلك لمنع العملية التركية شمال سوريا.
أما الجديد أن ألمح المصدر إلى دور إيراني خفي يدفع الأسد لمقاومة الضغط الروسي، موضحاً أن الأخير لا يمانع اللقاء، في حين تخشى طهران من نجاح موسكو بخلق وفاق بين الأسد وأردوغان ينعكس سلباً على مصالها في سوريا.
ولفت إلى أن طهران تخاف إبرام اتفاقات أو تفاهمات معيّنة بين روسيا وتركيا والنظام السوري تأتي على حساب مصالحها هناك.