لم تهدأ الإدانات الدولية والحقوقية منذ صباح أمس الخميس وحتى اليوم، بعد الإعلان عن إعدام السلطات الإيرانية الشاب محسن شكاري.
وانهالت التنديدات الدولية ومعها منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان بعد تنفيذ إيران منذ بدء التظاهرات أول حكم إعدام مرتبط بالاحتجاجات، وذلك وسط مخاوف من عمليات إعدام جديدة.
فرأت واشنطن أن الحكم تصعيد مروّع، وتعهّدت بمساءلة المتورطين، حيث شدد الناطق باسم الخارجية الأميركي، نيد برايس، على أن إعدام محسن شكاري يشكل تصعيدا مروعا للقضاء على أي معارضة وقمع الاحتجاجات.
في حين اعتبرت مجموعات للدفاع عن حقوق الإنسان أن إيران نفذّت محاكمة صورية لشكاري، محذّرة من أن 10 أشخاص آخرين على الأقل يواجهون خطر إعدام وشيك بعد الحكم عليهم.
بدورها، وصفت منظمة العفو الدولية عملية إعدام شكاري بأنها مروعة، مشددة على أن محاكمته كانت “جائرة جداً”، وأضافت أن الحكم الأخير يفضح وحشية ما يسمى بنظام العدالة في إيران حيث يواجه عشرات غيره المصير نفسه، بحسب بيانها.
أما منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومقرها أوسلو، فقد دعت إلى رد دولي قوي، وإلا حذّرت من عمليات إعدام جماعية للمتظاهرين على أن محاكمة الشاب كانت متسرعة وجائرة وبدون محام.
وحذر المدافع عن حرية التعبير حسين رونقي الذي تم إطلاق سراحه مؤخرا من السجن، السلطات في تغريدة على تويتر من أن إعدام أي متظاهر سيكون له عواقب وخيمة عليك وإزهاق روح شخص واحد هو إزهاق لأرواحنا كلها.
يذكر أن تنفيذ حكم الإعدام كان أثار تنديدا من الغرب ومن الأمم المتحدة، حيث اعتبرت واشنطن عملية الإعدام تصعيدا مروعا وتعهّدت بالمساءلة.