أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أن ما وصفه بتورط الولايات المتحدة أعمق بكثير من حرب أوكرانيا الحالية، ساخرا من إعلان واشنطن تقديم منظومة “باتريوت” الدفاعية الصاروخية إلى كييف واصفا إياها بـ”القديمة”، مؤكدا أن الحرب في أوكرانيا جاءت بعد نفاد الصبر.
وأضاف بوتين في مؤتمر صحفي في العاصمة موسكو، “الولايات المتحدة منخرطة في عمليات (تفكيك روسيا) منذ ما قبل حرب أوكرانيا بكثير. في الحقبة السوفيتية يجهزون الأرضية ويبحثون عن الناس ويحددون المعالم وما إلى ذلك”.
وأردف، “الوضع الراهن لا يسمح بالتعمق في القصة، لكن الجميع يدرك من أين جاء كل هذا. إنها مسألة تتصل بوحدة العالم الروسي فسياسة فرق تسد تستخدم من غابر الزمان حتى الآن. إنهم (الأميركيون) يحلمون ويسعون لفصلنا من أجل التحكم فينا جزءاً جزءاً”.
وقال بوتين، إن “صبرنا وصبرنا أملا في عقد اتفاقات سلام معينة (مع أوكرانيا والغرب)، ثم تبين أنهم احتالوا علينا ببساطة. الولايات المتحدة تمارس الاحتيال منذ زمن ومن هنا يمكن أن يقول بناء على أحداث اليوم إنهم حققوا نتيجة. نعم. لكن لم يبق أمامنا سوى ما بدأنا به في نهاية شباط من العام الحالي”.
وتابع، “هذا منطق الأحداث، وهدفنا هو حماية الناس الذين يشعرون بأنهم جزء من شعبنا. الاتحاد السوفيتي تفكك وزال، لكن جذورنا التاريخية مشتركة (روسيا وأوكرانيا) ستبقى قوية وأقوى مما يفصل بينا، لكن بمشاركة قوى خارجية، وصل إلى سلطة ذوو عقلية قومية، وبمساعدة تلك القوى كان التباعد يتزايد ونحن فشلنا في هذا الإطار ولم يبق أمامنا مجال للتراجع”.
وأكد رداً على سؤال بشأن إعلان واشنطن تقديم نظام “الباتريوت” إلى أوكرانيا، أن “الباتريوت أنظمة دفاعية قديمة بما فيها الكفاية، ولا تعمل كما تعمل إس – 300” الروسية.
وقال بوتين “سندمر منظومة باتريوت في حال نقلها إلى أوكرانيا وسيحتاج الغرب إلى جلب أسلحة جديدة”
وتابع، “على الرغم من ذلك ينطلق من يهاجمنا بأنه سلاح دفاعي وسنأخذ هذا في الحسبان وسنجد له حلا وهم بذلك يطيلون أمد النزاع”.
ولفت إلى أنه ستكون هناك أسلحة جديدة مع مطلع العام الجديد ستسلم إلى القوات الروسية، وستعطيها ميزة، نظراً لعدم وجود مثيل لها.