توتّر بين شركاء السكن جراء “فواتير الشتاء المؤلمة” في بريطانيا

31 ديسمبر 2022
توتّر بين شركاء السكن جراء “فواتير الشتاء المؤلمة” في بريطانيا

يبذل البريطانيون قصارى جهدهم للحدّ من استهلاكهم للطاقة وعدم الوقوع في عسر مادي في ظل تصاعد الفواتير المترتبة عليهم. لكن، في الشقق المشتركة، وهي شائعة في المدن الكبيرة خصوصاً في لندن حيث الإيجارات مرتفعة جداً، تتعقّد العلاقات بسبب أنماط الحياة ومستويات الدخل المختلفة التي تجبر رفقاء السكن على تقديم تنازلات.
وقال منسّق تحالف “أند فيول بوفرتي” سايمن فرنسيس، “نتوقع هذا الشتاء أن تكون سبعة ملايين أسرة في المملكة المتحدة في وضع هش من ناحية الطاقة. وهذا يعني أنه لن يكون لديهم ما يكفي من المال لتدفئة منازلهم بمستوى مقبول”.
وأضاف، “سيشعر الجميع بأزمة كلفة المعيشة هذه، حتى لو أنه من الواضح أن الأشخاص ذوي الدخل الأقل هم الأكثر معاناة. قد يخلق هذا الأمر توتراً بين الشركاء في السكن”.

وبعدما بقيت درجات الحرارة معتدلة معظم فصل الخريف، انخفضت فجأة إلى ما دون الصفر منتصف كانون الأول، قبل أن تعود وترتفع بشكل طفيف.
وأشعلت أجهزة التدفئة وبدأت فواتير الشتاء المؤلمة تصل. وضعت الحكومة البريطانية تسعيرة جمركية تبلغ 2500 جنيه إسترليني لعائلة متوسطة الحال سنوياً، لكن حتى عند هذا المستوى ما زالت الفواتير تتضاعف خلال عام فيما تقترب نسبة التضخم من 11 % في البلاد.