تشير التقارير الواردة من مدينة جوانرود، غربي إيران، إلى “استمرار الأجواء الأمنية المشددة، والانتشار الواسع لقوات الحرس الثوري الإيراني في الشوارع، وزيادة عدد الجرحى جراء إطلاق النار من قبل القوات الأمنية، واستمرار اعتقال المتظاهرين في هذه المدينة التابعة لمحافظة كرمانشاه.
وكان عدد من أهالي مدينة جوانرود يخططون، السبت 31 كانون الأول، للاحتفال بأربعينية 7 قتلى من المتظاهرين في هذه المدينة، عندما طوقت القوات الخاصة وقوات الحرس الثوري مقبرة حاجي إبراهيم التي يقام فيها الحفل.
كما ألقت هذه القوات الغاز المسيل للدموع وأطلقت الرصاص على المتظاهرين حول هذه المقبرة وشوارع جوانرود، ما أدى إلى استشهاد الشاب برهان إلياسي البالغ من العمر 22 عامًا.
وكان عدد المتظاهرين الذين أصيبوا بـ”بنادق الصيد والرصاص الحي” في جوانرود يوم السبت قد تم الإعلان عنه سابقًا بـ 10أشخاص، لكن وفقًا لشبكة حقوق الإنسان في كردستان، فقد ارتفع إلى 15 شخصًا، واحد منهم يدعى “أرمان أحمدي”، مراهق يبلغ من العمر 16 سنة.
وتظهر الصورة المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، لبرهان إلياسي الذي يبلغ من العمر 22 عاما من جوانرود، مقتله بنيران مباشرة من قوات الأمن يوم السبت 31 كانون الأول.
وبعد مرور قرابة 48 ساعة، أفادت شبكة حقوق الإنسان بأنه “حتى الساعات الأخيرة من مساء الأحد، لا تزال قوات الحرس حاضرة على نطاق واسع في جميع شوارع جوانرود والوضع في هذه المدينة عسكري وأمني للغاية”.
وبحسب هذا التقرير، أضرب التجار في جوانرود، أمس الأحد، احتجاجا على “قمع الاحتجاجات الشعبية” في هذه المدينة، وبالمقابل قامت قوات “المخابرات العامة” و”جهاز استخبارات الحرس الثوري” باعتقال ما لا يقل عن 10 أشخاص هناك.
وأكد موقع حقوق الإنسان “هنغاو” هوية 8 من هؤلاء المعتقلين وهم “صادق مصطفايي، وفريدون أحمدي، وياسر هدايتي، وإدريس بديعي، وشاهين خدامرادي، وأسامة يوسفي، ويحيى عبدي، وإدريس فتحي”. وكتب الموقع أن “القوات الأمنية انتشرت في معظم أزقة مدينة جوانرود وهناك احتمال لزيادة عدد المعتقلين”.
وقالت شبكة حقوق الإنسان في كردستان، مساء الأحد، في تقرير عن الأوضاع في مدينة جوانرود، إن “قوات الحرس الثوري، بوجودها الكثيف في جميع شوارع جوانرود، خلقت أجواء من الرعب في هذه المدينة”.