أكدت الشبكة العالمية للدفاع عن حقوق رسامي الكاريكاتير أن النظام الإيراني يهدد “شارلي إبدو” لصرف انتباه العالم عن جرائمه، في إشارة إلى إجراءات النظام الإيراني باضطهاد وسجن وإعاقة وقتل الفنانين والصحافيين والأكاديميين والرياضيين داخل وخارج البلاد.
ووصفت الشبكة العالمية للدفاع عن حقوق رسامي الكاريكاتير، في بيانها، تهديدات النظام الإيراني ضد “شارلي إبدو” بأنها متوقعة. وشددت على أن نشر الرسوم الكاريكاتيرية لا ينطوي على عنف.
وأشار هذا البيان إلى أن الرسوم الكاريكاتيرية حول خامنئي التي نشرتها صحيفة “شارلي إبدو”، تدين الرقابة والإعدام ووحشية الشرطة، وهي نفس الأعمال التي تنتشر في معظم المنشورات الأوروبية.
من جهة أخرى، كتبت عبير السهلاني، ممثلة السويد في البرلمان الأوروبي، في تغريدة لها، “حان الوقت لكي يقول الاتحاد الأوروبي كفى، ولا مكان للنظام الإيراني هنا”.
ووصفت ممثلة السويد في البرلمان الأوروبي تهديدات النظام الإيراني ضد فرنسا بسبب رسوم “شارلي إبدو” بأنها سخيفة، وأضافت أن هذه التهديدات تظهر “مدى خوف الملالي”. وأعربت عن أملها في أن تفتح تهديدات النظام الإيراني أعين السياسيين الأوروبيين أكثر.
وطالبت عبير السهلاني، بطرد السفراء الإيرانيين من الاتحاد الأوروبي، وإعلان الحرس الثوري الإيراني إرهابياً، ومنع أنشطة جماعات الضغط الإيرانية في بروكسل، وفرض حظر على عائلات مسؤولي النظام الإيراني الذين يعيشون في أوروبا.
وفي غضون ذلك، أكد مكتب المدعي العام في باريس أن التحقيق في الهجوم السيبراني على الموقع الإلكتروني لمجلة “شارلي إبدو” قد بدأ. ووفقًا للتقارير، فقد تم اختراق الموقع، أول من أمس الخميس، وتم تعطيل قسم المبيعات عبر الإنترنت، بعد نشر الرسوم الكاريكاتيرية عن خامنئي في المجلة.
من ناحية أخرى، تواصل سلطات النظام الإيراني التعبير عن غضبها من نشر الرسوم الكاريكاتيرية لخامنئي. ووصف حسين أمير عبد اللهيان نشر الرسوم الكاريكاتيرية لخامنئي في مجلة “شارلي إبدو” بأنها “إهانة للمقدسات”، وقال إن “اللوبي” الإسرائيلي متورط في عمل هذه المجلة. وأضاف، “على الدول الإسلامية ألا تسمح للدول الغربية بإهانة المقدسات”.
كما أشار مهدي فضائلي، عضو مكتب حفظ ونشر أعمال علي خامنئي، في تغريدة، إلى الرسوم الكاريكاتيرية لمجلة “شارلي إبدو” عن “نبي الإسلام”، قائلاً إن “إهانة المجلة لخامنئي (حامل لواء الإسلام والسائر على طريق نبي الإسلام) ليس غريباً”.
كما اعتبر خطيب جمعة أردبيل، حسن عاملي، الرسوم الكاريكاتيرية السابقة لمجلة “شارلي إبدو” عن “نبي الإسلام” ورسومها الكرتونية الجديدة عن علي خامنئي علامة على أن أي شخص “لديه رأي سيئ” بشأن خامنئي، يقع في مرتبة “شارلي إبدو”، أي إهانة رسول الله.