شبح “السترات الصفراء” يلوح مجدداً في فرنسا

7 يناير 2023
شبح “السترات الصفراء” يلوح مجدداً في فرنسا

تستعد حركة “السترات الصفراء” لتنظيم احتجاجات غاضبة حول العاصمة الفرنسية باريس، اليوم السبت، تزامناً مع تصاعد وتيرة الاحتجاجات العمالية في فرنسا هذا الأسبوع، بعد انضمام الأطباء لتظاهرات، أمس الجمعة، بينما تسارع الحكومة الفرنسية الخطى لإقرار حزمة إجراءات من شأنها تهدئة غضب الشارع.
ودعت حركة “السترات الصفراء”، التي انطلقت قبل 4 أعوام، ومثلت التحدي الأكبر والأهم أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في فترة ولايته الأولى، إلى تنظيم تظاهرات في باريس ومناطق عدة أخرى اليوم السبت، اعتراضاً على قانون التقاعد المطروح حاليا أمام البرلمان الفرنسي، وأيضاً للمطابة بتحسين الظروف المعيشية لاحتواء تداعيات الأزمة الاقتصادية.
تأتي الدعوة تزامناً مع تصعيد حركة الإضراب العمالية في مختلف أرجاء البلاد، ودخول الأطباء في اعتصام مفتوح للأسبوع الثاني على التوالي، احتجاجاً على تدني مستوى الخدمات الصحية.
وأبدت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن، في محاولة استباقية لاحتواء الأزمة، مرونة حيال إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل، معتبرة أن حلولاً أخرى ستكون ممكنة لتساعد الحكومة بشأن خطتها لرفع سن التقاعد إلى 65 عاماً، وفي نفس السياق، التقت بورن الثلاثاء الماضي النقابات لمناقشة خطة الإصلاح.
كما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون حزمة إجراءات، خلال كلمته التي ألقاها احتفالاً بالعام الجديد، من شأنها تهدئة الشارع، أبرزها، إعلان خطة لإعادة هيكلة المستشفيات ونظام الدعم الصحي استجابة لمطالب الأطباء.

كما أكد ماكرون عزمه إصلاح نظام التقاعد الذي تأخر كثيراً في البلاد، على حد قوله، متطرقاً في كلمته إلى أزمة الطاقة المتفاقمة في البلاد، متعهداً بالسعي لحلها، وحث الفرنسيين على الاستمرار في توفير الطاقة لتجنب تداعيات أكبر للأزمة.
ويشهد كانون الثاني دعوات مكثفة للتظاهر من النقابات العمالية وكذلك اتحاد الخبازين، فضلاً عن دعوات حركة “السترات الصفراء”، يتشارك جميعها دافع التراجع الاقتصادي في البلاد وتأثير ارتفاع الأسعار، خاصة أسعار الطاقة على حركة الإنتاج.