قامت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك، بزيارة مفاجئة إلى مدينة خاركيف شرق أوكرانيا بالقرب من الحدود الروسية، وذلك كأول مسؤولة غربية تزور الجبهة في أوكرانيا.
ووعدت “بتقديم مزيد من الأسلحة لكييف، بالإضافة إلى عروض ملموسة لمساعدتها على الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي”.
وأعبرت بيربوك، في بيان قبل الاجتماع مع نظيرها الأوكراني ديمترو كوليبا، عن “دعم ألمانيا وتضامنها مع الأوكرانيين، الذين يئنون تحت وطأة النزاع وظروف الشتاء القارس”، وفق رويترز.
وبعدما وعدت ألمانيا الأسبوع الماضي بإرسال مركبات ماردر المقاتلة إلى أوكرانيا في إطار تكثيف مساعداتها العسكرية، وعدت بيربوك بمزيد من الأسلحة، من دون تحديد نوعها.
“عروض ملموسة للغاية”
كما أضافت أيضاً أنه “من المهم ألا يغيب عن الحسبان موقع أوكرانيا في أوروبا ورغبتها في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي”، قائلة “ذلك سبب رغبتي في التحدث أيضاً عن التقدم المحرز في عملية الانضمام”.
وأردفت “نريد نحن، الحكومة، تقديم عروض ملموسة للغاية إلى أوكرانيا من أجل إحراز تقدم في تعزيز سيادة القانون والمؤسسات المستقلة ومكافحة الفساد، بما يتماشى مع معايير الاتحاد الأوروبي”.
الأولى لمسؤول غربي رفيع المستوى
يشار إلى أن هذه الزيارة هي الأولى لمسؤول غربي رفيع المستوى إلى المدينة المتضررة من الصراع والقريبة من الحدود الروسية.
فقد زار العديد من زعماء الدول الغربية أوكرانيا منذ العملية العسكرية الروسية في 24 شباط 2022، بينهم المستشار أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لكن لم يصل أي منهم إلى أقصى الشرق، حيث سيطرت القوات الروسية على عدة مناطق، بحسب فرانس برس.
وتعرضت خاركيف للقصف مرات عدة عند بداية النزاع، غير أن القوات الأوكرانية تمكنت من الدفاع عنها. وابتعدت جبهة القتال منذ ذلك الحين بنحو 130 كيلومتراً عن المدينة.
يذكر أنه منذ بدء العملية الروسية، تتلقى كييف مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة ودول أوروبية.