كشفت وحدة الآثار الإسرائيلية النقاب عن كنيسة تزدان بأرضيات فسيفساء رائعة محفوظة منذ العصر البيزنطي بمنطقة أريحا في الضفة الغربية.
ورجح علماء الآثار أن يعود تاريخ بناء الكنيسة المكتشفة في العصر البيزنطي، ربما خلال القرن السادس الميلادي واستمر وجودها أيضاً في الفترة الإسلامية المبكرة.
ولم تتعرض الأيقونات في أرضية الكنيسة للتحطيم أو التشويه خلال الفترة التي امتدت طيلة الحكم الإسلامي، وتم الحفاظ على أرضية صحن الكنيسة بالكامل تقريباً، لتتكشف سجادة فسيفساء مزينة بنمط من ضفائر الكرمة تتطور إلى رصائع تحمل أشكال حيوانات.
وتم الكشف، عند مدخل قاعة الصلاة، عن نقش باللغة اليونانية يزيد طوله عن 3 أمتار ويحتوي على 5 أسطر. يذكر النقش “جورجيوس ونونوس” – الشخصيات العامة التي ساهمت في بناء الكنيسة.
يدل على ثراء الكنيسة التي تبلغ مساحتها نحو 250 متراً مربعاً، موجودات من عناصر لا تتوفر في المنطقة وتطلب إحضارها الكثير من الجهد، مثل أعمدة رخامية وأجزاء شبكية مصنوعة من حجر القار الأسود.
ويشير بناء الكنيسة الضخم إلى أنها كانت واحدة من أكبر الكنائس الإقليمية للسكان المسيحيين. على عكس الكنائس التي دمرت في زلزال عام 749 بعد الميلاد، فقد هجرت الكنيسة قبل ذلك بعدة سنوات وأغلقت أبوابها بشكل متعمد.