علّقت وزارة الأمن الإيرانية على إعدام المواطن الإيراني البريطاني علي رضا أكبري، معتبرة أن “بريطانيا الماكرة لا تزال تعيش في أوهام القرن التاسع عشر”.
وأوضحت وزارة الأمن الإيرانية في بيان، “أكبري كان أحد أهم جواسيس وعملاء النظام البريطاني الخبيث، وبعد تنفيذ الحكم القانوني بحقه نشاهد هيستيريا وغضب الحكومة البريطانية، وإن هذا السلوك المسعور والخارج عن المألوف للساسة البريطانيين دلالة واضحة لا تغيب عن أعين أصحاب الرأي في مجالي السياسة والأمن”.
وتابعت، “هذه الضربة الاستخبارية أدت لانهيار اعتبار أقدم جهاز للتجسس أمام الرأي العام وباقي المؤسسات الأمنية في العالم وكذلك بقية جواسيس المخابرات البريطانية، وزعزعت دوافع ضباطهم المخابراتيين وجواسيسهم، ومن جهة أخرى تهشمت صورة المخابرات البريطانية والهامش الأمن لجواسيسها وبات ضباطها يفكرون في ترميم صورتهم وسمعتهم أمام عملائهم”.
وتساءلت، “هل بريطانيا كما كانت تدعي هي صاحبة أكثر شبكة جواسيس أمنا وأنهم لن يتم التعرف عليهم أبدا ولن يتم معاقبتهم؟ إن المعلومات الواردة عن داخل جهاز المخابرات البريطاني تظهر بأن هذه الأزمة قد أصابت المخابرات البريطانية في الصميم، وإن هذا الانتصار هو غير مسبوق إلى حد حير أصحاب الشأن والرأي في العمل المخابراتي، وخلال هذه الفترة القصيرة عن الإعلان عن هذا الموضوع تلقينا طلبات عديدة من بعض أجهزة الاستخبارات لشرح تجارب هذا الملف لهم”.
وأشارت وزارة الأمن الإيرانية، إلى أن “النظام البريطاني الخبيث والذي يواجه ضغطا متزايدا من الرأي العام البريطاني بشأن مشاكلهم الداخلية، عمد الى اتخاذ اجراءات تنم عن العجز، ومنها جر أمريكا وفرنسا وألمانيا للوقوف الى جانب لندن في الحرب الاعلامية ضد إيران”.
وقالت، إن “دموع التماسيح الغربية على أكبري تأتي في وقت تعتبر المؤسسات العسكرية الإيرانية هدفاً مستمراً للهجوم الإعلامي والمخابراتي للدول الغربية، فكيف ولأي سبب وتبرير منحوا جواز الاقامة والجنسية بسرعة وسهولة إلى أحد مسؤوليها؟”