كشفت مصادر عدة عن أن النظام الإيراني أمامه أسابيع لتخصيب مخزوناته من اليورانيوم إلى 90%، وهو المستوى المطلوب لإنشاء رأس حربي يمكن وضعه في صاروخ باليستي، وفقاً لصحيفة “ذا اكسبريس” The Express البريطانية.
وفي حين أن الأمر سيستغرق 18 شهراً أخرى لإنشاء نظام توصيل فعال، فإن الوصول إلى عتبة 90% من التخصيب، كما يُخشى، سيجبر الغرب واللاعبين الإقليميين على إعادة تقييم خياراتهم لاحتواء الدولة المارقة.
وهددت إسرائيل بأنها ستتخذ كحل أخير، عملاً عسكرياً لتحييد القدرات الإيرانية النووية. وعلى الرغم من أنها تأمل في أن تحصل على دعم غربي وإقليمي بعد الاتفاقات التي توسط فيها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، فإنها قالت إنها مستعدة للقيام بذلك بمفردها.
بحسب تقرير الصحيفة، فإنه يتعين تنفيذ الضربات قريباً نظراً لأنه بمجرد الوصول إلى العتبة النووية يمكن لإيران دفن موادها على عمق 60 متراً تحت الأرض في مصنع فوردو للتخصيب بالقرب من قم.
وحتى الآن قامت إيران بتخصيب 75 كلغ من اليورانيوم حتى 60%. وفي حين أن هذا يكفي لصنع قنبلة نووية، فإن الرأس الحربي الذي يتطلبه سيكون ثقيلًا جداً إذ لا يمكن وضعه على صاروخ باليستي.
وأوضح الخبير النووي الدكتور بهرام غياسي للصحيفة، “من الناحية الفنية، ستستغرق إيران الآن أسابيع حتى تصل نسبة التخصيب إلى 90%”.
وحتى في الوقت الذي يسمح فيه للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول المحدود، تظل الحقيقة أن النظام في سباق مع الزمن.
وتعتقد طهران أنها من خلال تسليح برنامجها النووي، ستعزز موقفها وتجعل نفسها بعيدة عن متناول تغيير النظام، وسيكون من المستحيل إسقاط النظام بعد ذلك”.
ووفقًا لبيان صدر أخيراً عن وزير الدفاع الإسرائيلي المنتهية ولايته بيني غانتس، قد تحتاج البلاد إلى عامين آخرين قبل أن تكون مستعدة بشكل مريح لشن أي هجمات عسكرية موجهة ضد إيران.