أصدر المكتب الاتحادي النمساوي لحماية الدستور ومكافحة الإرهاب تقريرًا جديدًا في كانون الثاني، أكد فيه أن النظام الإيراني ينشر أنشطة التجسس الشائنة في الدولة الواقعة في وسط أوروبا وأن النمسا “جذابة” لمثل هؤلاء الفاعلين السيئين خصوصاً الصين وروسيا وتركيا بسبب العقوبات الجنائية الضعيفة على جرائم التجسس.
ونشرت المخابرات الإيرانية شبكة من الجواسيس في النمسا على مر السنين. ويلعب فيلق القدس التابع للوحدة العسكرية الخاصة دوراً لا يستهان به ، وهو متخصص في هذا النشاط بالإضافة إلى العمليات العسكرية خارج الحدود الإقليمية في الحصول على معلومات استخبارية، وفق التقرير الدي نشرته “جورازليم بوست”.
وقال تقرير المخابرات النمساوية إن “عمليات التجسس السيبراني في النمسا تنفذها إلى حد كبير إيران وروسيا والصين، في تناقض حاد مع التقارير السابقة التي تجاهلت إلى حد كبير الأنشطة الإرهابية والتجسسية للنظام الإيراني خصص التقرير الجديد تحليلًا لجهود النظام الإيراني.
وأكدت وثيقة الاستخبارات، أن أجهزة التجسس الأجنبية تجد أنه من “المغري” العمل على الأراضي النمساوية بسبب “انخفاض مستوى التهديد بالعقاب. وأشار التقرير إلى أن أجهزة الاستخبارات النمساوية على عكس الأجهزة الأوروبية، لديها قوى ضعيفة في جمع المعلومات الاستخباراتية.
وأشارت الصحيفة إلى أن النمسا هي أيضاً بؤرة لنشاط التجسس وذلك بسبب “وضعها الجغرافي السياسي الجيد” خصوصا وأنها موقع عدد من المنظمات الدولية ، فضلاً عن قوتها الاقتصادية”.